سرقة المليارات من الموازنات والشعب بلا خدمات!
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة النفط العراقية، أن صادرات البلاد النفطية خلال الأشهر الثلاثة الماضية (نيسان/أبريل، أيار/مايو، حزيران/يونيو 2025) حقّقت عائدات قاربت 20 مليار دولار، حيث بلغت الإيرادات النفطية نحو 19.878 مليار دولار نتيجة تصدير أكثر من 300 مليون برميل خلال تلك الفترة.
وبحسب متابعة للبيانات الصادرة من وزارة النفط الاتّحادية، سجّل شهر أيار/مايو وحده تصديرًا يقارب 102 مليون برميل، في وقتٍ ارتفعت فيه وتيرة التصدير شهريًا مقارنة بالفترات السابقة.
ورغم هذه الإيرادات المرتفعة، يعاني العراق من أزمات خدمية خانقة، إذ كشف بيان صادر عن وزارة التخطيط العراقية أن هناك أكثر من 1500 مشروع غير مكتمل بسبب عدم تخصيص التمويل اللازم.
من جهتهم، أشار ناشطون في القطاع المدني إلى استمرار معاناة المواطنين في مجالات الكهرباء، والمياه، والبنية التحتية، مؤكّدين تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية نتيجة سوء الخدمات.
وفي السياق ذاته، اشار الخبير الاقتصادي العراقي نبيل مرسومي في تدوينة له عبر صفحته على “فيس بوك” أن العراق صدّر أكثر من 606 مليون برميل من النفط الخام خلال النصف الأول من العام، بإيرادات تجاوزت 40 مليار دولار. إلا أن هذه العائدات، بحسب مرسومي، استُخدمت لتغطية كُلفة شركات النفط والرواتب، دون تخصيص أي مبالغ للاستثمار أو تحسين الخدمات العامة.
وأعرب مرسومي عن قلقه من استمرار هذا النمط، محذرًا من أن “الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر طويلًا دون أن يُخلّف آثارًا عميقة على الاقتصاد العراقي”.