ارتفاع مقلق في العنف الطائفي… هذا عدا المجازر الكبرى في آذار وأيار وتموز
منذ مطلع عام 2025، سجّلت عدة محافظات سورية ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الضحايا نتيجة أعمال تصفية جسدية وسلوكيات انتقامية تنوّعت دوافعها بين خلافات محلّية وخلفيات طائفية.
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع 878 ضحية نتيجة هذه الحوادث التي لا تشمل المجازر ضدّ أبناء الطائفة العلوية في جبال الساحل خلال آذار الماضي، والمناطق الدرزية في أيار بريف دمشق والسويداء خلال تموز أيضا، توزّعوا على النحو التالي: 832 رجلاً، 30 سيدة، و16 طفلاً.
وتكمن خطورة هذه الظاهرة في اتّساع رقعتها الجغرافية، حيث لم تقتصر على منطقة واحدة، بل شملت معظم المحافظات السورية، مع تفاوت في عدد الحالات وفي دوافعها. كما لوحظ تسجيل نسبة كبيرة من هذه الحوادث بدوافع طائفية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والاجتماعي في البلاد.
التوزيع الجغرافي والعددي للضحايا:
دمشق: تمّ توثيق 36 ضحية (35 رجال، 1 سيدة)، من بينها 20 حالة ذات طابع طائفي.
ريف دمشق: بلغ عدد الضحايا 79 شخصًا (77 رجلاً، 2 سيدة)، بينها 16 حالة بدوافع طائفية.
حمص: سجّلت أعلى حصيلة بواقع 295 ضحية (274 رجلاً، 17 سيدة، 4 أطفال) بينهم 170 حالة نتيجة الانتماء الطائفي.
حماة: وثّقت 180 ضحية (171 رجلاً، 5 سيدات، 4 أطفال)، منها 111 حالة ذات خلفية طائفية.
اللاذقية: بلغ عدد الضحايا 90 شخصًا (80 رجلاً، 4 سيدات، 6 أطفال)، بينهم 69 حالة بسبب الانتماء الطائفي.
حلب: سجلت 61 ضحية (جميعهم رجال) مع 3 حالات فقط ذات دوافع طائفية.
طرطوس: بلغ عدد الضحايا 68 شخصًا (66 رجلاً، 1 سيدة، 1 طفل)، من ضمنهم 29 حالة نتيجة خلفيات طائفية.
إدلب: تمّ تسجيل 18 ضحية (جميعهم رجال)، دون ورود معلومات عن أي خلفيات طائفية.
السويداء: وثّقت 5 حالات قتل (جميعهم رجال) بينها 3 حالات ذات طابع طائفي.
درعا: تمّ تسجيل 39 ضحية (38 رجلاً وطفل واحد).
دير الزور: شهدت المحافظة 8 ضحايا (جميعهم رجال).
وتعكس هذه الأرقام واقعًا مقلقًا تعيشه عدة مناطق سورية منذ عام 2025، حيث لا تزال أعمال العنف الانتقامي والتصفيات على خلفية طائفية تُهدّد الأمن المجتمعي وتُضعف فرص الاستقرار.