غارات إسرائيلية على لبنان تخلّف قتلى…

غارات إسرائيلية على لبنان تخلّف قتلى...

قُتل أربعة أشخاص جرّاء غارات إسرائيلية استهدفت لبنان مساء أمس الخميس، وفق ما أحصت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة (1 آب 2025)، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية تابعة لحزب الله اللبناني شرقي البلاد وجنوبها.

وأوردت وزارة الصحة أن “سلسلة الغارات التي شنّها العدو الإسرائيلي مساء أمس الخميس أدّت إلى سقوط أربعة شهداء” من دون أن توضح مكان مقتلهم بالتحديد.

واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية مناطق في جنوب لبنان وأخرى في سلسلة الجبال الشرقية في منطقة البقاع (شرق)، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

في وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن غاراته “استهدفت بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية” من بينها “بنية لإنتاج المتفجرات المستخدمة في تطوير وسائل قتالية لحزب الله وموقع تحت الأرض لإنتاج صواريخ ولتخزين وسائل قتالية استراتيجية”.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الغارات استهدفت “أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة” للحزب في لبنان، كان قد تعرّض للاستهداف سابقاً.

وتتّهم إسرائيل حزب الله اللبناني بالعمل على إعادة ترميم بناه العسكرية، وتعدّ ذلك خرقاً لوقف إطلاق النار الذي أنهى في 27 تشرين الثاني حرباً مفتوحة بين الطرفين.

ونصّ الاتفاق على انسحاب الحزب من منطقة جنوب الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتّحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).

كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدّمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

ورغم سريان وقف إطلاق النار، تشنّ إسرائيل ضربات شبه يومية في لبنان، مستهدفة ما تصفه ببنى تحتية ومقاتلين تابعين للحزب، الذي يمتنع عن الردّ عليها.

وتعقد الحكومة اللبنانية الثلاثاء 5 آب جلسة دعا إليها رئيس الوزراء نواف سلام، بهدف “استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً”، إضافة إلى “البحث في الترتيبات الخاصة بوقف” إطلاق النار.

وأكّد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، التزام السلطات، التي تخضع لضغوط أميركية، بـ “سحب سلاح جميع القوى المسلّحة، ومن ضمنها حزب الله” في خطوة يرفضها الحزب، الذي قال أمينه العام نعيم قاسم إنها “تخدم” إسرائيل.

مقالات ذات صلة