شهد ريف دير الزور الشرقي تصعيدًا لافتًا، بعدما أقدم مسلّحون في بلدة غرانيج على محاصرة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية داخل صيدلية كانوا متجهين إليها في مهمة غير رسمية، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من المهاجمين ومقتل آخر، إضافة إلى اختطاف ستة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حسبما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أنه أُفرج عن اثنين منهم فيما لا يزال أربعة مخطوفين، مع الاستيلاء على سيارة عسكرية كانت برفقتهم.
وتزامن ذلك مع قصف بقذائف الهاون من الضفة الغربية لنهر الفرات، ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، باتّجاه مواقع العناصر التابعين لقوات سوريا الديمقراطية.
في المقابل، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عملية تمشيط واسعة بحثًا عن المخطوفين، ملوّحة باقتحام المنطقة في حال عدم إطلاق سراحهم.
كما وُجهت اتّهامات إلى قائد الفرقة 86 المعروف بـ “حاتم أبو شقرا” بأن المسلّحين يتبعون لإمرته، على خلفية معلومات عن قيامه باستفزازات ضدّ قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وإدخال عناصر إيرانية ومقاتلين من “الحشد الشعبي”.
وعلى إثر ذلك طالب الأمريكيين بخروجه من دير الزور كما أفادت المصادر.
دمشق تغلق معبري دير حافر والطبقة أمام الشاحنات التجارية مع مناطق “قسد”
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حكومة دمشق أغلقت، بشكل مفاجئ، معبري دير حافر التجاري بريف حلب الشرقي، وسلمية المعروف بمعبر “الطبقة” ما أدّى إلى توقف كامل لحركة الشاحنات التجارية ونقل المحروقات بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق الحكومة.
ووفقًا للمصادر، اقتصر إغلاق المعبرين على الحركة التجارية فقط، مع السماح للمدنيين بالعبور.
وأثار هذا الإجراء حالة من القلق والتوتّر، وسط تساؤلات حول دوافع الحكومة وخططها المستقبلية تجاه المعابر والممرات الحيوية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسام، أمس، بأن خطوط التماس بين الفصائل المدعومة من تركيا والمنضوية ضمن صفوف وزارة الدفاع، وقوات سوريا الديمقراطية، شهدت تصعيدًا ميدانيًا لافتًا خلال الساعات الماضية، مع وصول تعزيزات عسكرية إلى مناطق شرق حلب وريف الرقة الشرقي.
وبحسب المعلومات، دفعت فصائل “السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ “العمشات” و “فرقة الحمزة” أو “الحمزات” بتعزيزات عسكرية إلى مناطق التماس الممتدة من دير حافر شرق حلب وصولًا إلى بلدة عكيريش في ريف الرقة الشرقي، وسط انتشار واسع لعربات مدرعة وأسلحة متوسطة وثقيلة على الطريق الواصل بين المحافظتين.
وتأتي هذه التحركات في ظلّ أجواء من التوتّر المتصاعد، حيث أفادت المصادر بقيام قوات سوريا الديمقراطية “قسد” برفع جاهزيتها وتعزيز مواقعها على طول خطوط التماس، تحسبًا لأي تطور ميداني مفاجئ.
وتثير هذه التطورات مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو تصعيد عسكري جديد.