انسحاب أمريكي مفاجئ من العراق… وتقرير يكشف تلقّي بغداد رسالة أمريكية منحتها 3 أسابيع لنزع سلاح الحشد الشعبي!

انسحاب أمريكي مفاجئ من العراق... وتقرير يكشف تلقّي بغداد رسالة أمريكية منحتها 3 أسابيع لنزع سلاح الحشد الشعبي!

كشف مصدر سياسي لوسائل إعلام عربية أنّ الولايات المتّحدة الأمريكية أبلغت الجانب العراقي بقرارها الانسحاب الفوري لكامل قواتها من العراق، متجاوزةً الجدول الزمني المتفق عليه بين بغداد وواشنطن بشأن تقليص الوجود العسكري.

وبحسب ما نقلته قناة سكاي نيوز عربية عن مصادرها، فقد قرّرت واشنطن سحب قواتها من قاعدتي عين الأسد وفيكتوريا بشكل عاجل، على أن يُعاد نشر جزء من هذه القوات في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، بينما يُرسل جزء آخر إلى إحدى الدول العربية المجاورة.

المصادر أكّدت أن الأمريكيين أوضحوا للعراقيين أن عملية الانسحاب ستكون أسرع ممّا هو مقرّر، وأنهم لن يلتزموا بالإطار الزمني الوارد في اتفاق سحب القوات.

يأتي هذا التطوّر في ظلّ استياء أمريكي من تداعيات قانون الحشد الشعبي، حيث يرى مراقبون أن واشنطن قد تلجأ إلى خطوات عسكرية في حال تصاعد نفوذ ميليشيات الحشد الشعبي أو تهديده لمصالحها.

ويرى بعض المحللين أن الانسحاب المفاجئ يعكس إجراءً وقائياً لحماية القوات الأمريكية التي تتعرّض لتهديدات متزايدة في القواعد العسكرية داخل العراق، خصوصاً في عين الأسد وفيكتوريا.

يُذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تنسحب فيها الولايات المتّحدة من العراق منذ عام 2003؛ إذ سبق أن سحبت قواتها عام 2011، لكنها عادت بعد اجتياح تنظيم داعش لعدد من المحافظات العراقية عام 2014، ضمن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بطلب من الدولة العراقية.

تقرير يكشف: واشنطن منحت بغداد 3 أسابيع لوضع خطة نزع سلاح الحشد الشعبي

وفي السياق، افاد تقرير صحفي نقلاً عن مصدر حكومي عراقي، بتلقي بغداد رسالة امريكية شدّدت على ضرورة وضع بغداد خطة لنزع سلاح فصائل وميليشيات “الحشد الشعبي” في أقرب وقت، ومنحت بغداد مهلة لا تتجاوز 3 أسابيع لوضع خطة عملية في هذا الشأن، قبل مواجهة سلسلة عقوبات قاسية.

التقرير الذي نشره موقع Erem News الاخباري، نقل عن المصدر الحكومي العراقي قوله إن مسؤولًا بارزًا في الحكومة تلقّى مؤخّرًا رسالة من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، نُقلت عبر دبلوماسيين أمريكيين زاروا بغداد، شدّد فيها على ضرورة أن تضع الحكومة العراقية في أقرب وقت، خطة لنزع سلاح فصائل “الحشد الشعبي” الموالية لإيران، مؤكدًا أن واشنطن ستساعد بغداد في ذلك.

التقرير أشار الى ان العراق يشهد توتّرًا متصاعدًا وسط مخاوف من تحوّله إلى ساحة مواجهة خلال الفترة المقبلة، في ظلّ خطوات متسارعة تقوم بها الولايات المتحدة، يقابلها حراك إيراني على الأرض.

وأوضح المصدر أن رسالة روبيو، تضمّنت تحذيرًا واضحًا من “عقوبات قاسية” ستفرضها الولايات المتّحدة في حال لم يتحرّك العراق سريعًا لنزع سلاح ميليشيات الحشد الشعبي، باعتبار أن تلك الخطوة ضرورية لمواجهة الإرهاب.

وأضاف المصدر، أن الموقف ذاته أعاد تأكيده القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، ستيفن فاجين، خلال لقائه مسؤولًا رفيعًا في مستشارية الأمن القومي العراقي، مشيرًا إلى أن واشنطن منحت بغداد مهلة لا تتجاوز 3 أسابيع لوضع خطة عملية في هذا الشأن، وإلا ستفرض عليها سلسلة من العقوبات.

في المقابل، أشار التقرير إلى أن الساحة العراقية تشهد تحركات إيرانية لافتة، إذ كشفت مصادر مطّلعة أن نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، أريج مسجدي، زار بغداد وعددًا من المدن والمواقع الأسبوع الماضي، للوقوف على جاهزية فصائل الحشد الشعبي واستعداداتها للمرحلة المقبلة.

وبحسب تلك المصادر، كلّف مسجدي قيادات الحشد بجملة من المهام تتعلّق بمراجعة وتطوير خطط التأمين على المستويات العسكرية والاستخبارية، وسدّ الثغرات التي قد تستغلها عمليات اختراق سياسي أو عسكري، خصوصًا في ظلّ تقارير كشفت عن وجود عناصر داخل الحشد الشعبي يشتبه بتجسّسهم لصالح إسرائيل.

كما سلّم مسجدي تقارير استخبارية لقيادات في الحشد تتعلّق بوجود عناصر يشتبه بارتباطهم بدول أوروبية، لافتًا إلى أن بعضهم تلقّى تدريبات وعمل في مهام عسكرية داخل إيران قبل أن يتسلّلوا إلى مواقع مؤثرة داخل الميليشيات.

هذا فيما كان رجل الدين الشيعي وممثّل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في العراق، مجتبى حسيني، علّق، أمس السبت، على المساعي الداخلية والدولية، وعلى رأسها الأمريكية الرامية إلى حلّ الحشد الشعبي ومستقبل الفصائل المسلّحة والميليشيات التي تسمي نفسها بـ “المقاومة” في البلاد، مؤكّداً أن هذه المطالب “أماني غير قابلة للتحقيق” بحسب قوله.

مقالات ذات صلة