تقارير: توزيع مسلّحي ميليشيات الحشد الشعبي ومعداتهم على وحدات الجيش العراقي!

تقارير: توزيع مسلّحي ميليشيات الحشد الشعبي ومعداتهم على وحدات الجيش العراقي!

افادت تقارير عن توزيع أفراد الميليشيات والفصائل التابعة للحشد الشعبي ومعداتها وأسلحتها على وحدات الجيش العراقي احتماءً من أي قصف محتمل.

التقارير أشارت إلى أن أفراد تلك الفصائل التي تتعرّض للاستهداف من قبل القوات الأمريكية، وهي ميليشيا “سيد الشهداء” و”كتائب حزب الله” وميليشيا “حركة النجباء” وميليشيا “عصائب أهل الحقّ” تمّ نقلهم من معسكراتهم الأساسية وانضموا إلى معسكرات الجيش العراقي، ووزّعوا أنفسهم وفق تعليمات شديدة السرية والانضباط.

ووفق مصادر مطّلعة على تحركات هذه الفصائل التي صدرت لأفرادها تعليمات صارمة بعدم التحرّك خارج أوامر رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، خصوصاً فيما يتعلّق بأي عمليات ضدّ أهداف أمريكية أو غيرها، مشيرة إلى أن عملية توزيع الفصائل تمّت بأوامر مباشرة من رئيس الهيئة.

وكان مصدر سياسي عراقي قد كشف لقناة “كان” العبرية، عن بدء استعدادات ميدانية في بغداد لمواجهة هجمات إسرائيلية محتملة، في إطار استهداف الميليشيات والفصائل المسلّحة الموالية لإيران في العراق بالتزامن مع تقليص القوات الأمريكية تواجدها في البلاد.

كما رجّحت تلك التقارير صدور قرار بتأجيل الانتخابات نتيجة للتغييرات والترتيبات الأمريكية بخصوص الانسحاب وملف نزع سلاح فصائل الحشد، لحين حلّ هذا الموضوع.

وأوضحت أنه رغم ما يُعلن في وسائل الإعلام حول انسحاب القوات الأمريكية من العراق إلى بلد عربي مجاور (سوريا) في إطار اتفاق موقع بين بغداد وواشنطن يقضي بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي وتحويل العلاقة إلى شراكة أمنية فقط مع نهاية العام الجاري، فإن الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم يبدي تخوفاً كبيراً من هذا الانسحاب المفاجئ، ويُدرك أن الاستهدافات المتكرّرة التي تنفّذها فصائل وميليشيات مرتبطة بإيران أسهمت في تسريع وتيرة هذا الانسحاب وان أكثر ما يثير قلق الإطار التنسيقي هو بقاء قوات أمريكية في إقليم كوردستان.

في السياق، أشارت مصادر إلى أن الجانب الأمريكي أبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قبل نحو شهر، نيته الانسحاب عسكرياً وتقليص الدعم اللوجستي والاستخباري للعراق، إذا لم تُدمج قوات الحشد الشعبي مع الجيش العراقي ويتم إنهاء دورها كقوة مستقلة.

هذا فيما كان خبير أمني قد قال بأن الانسحاب المفاجئ للقوات الامريكية من قاعدة عين الأسد يعني فسح المجال أمام إسرائيل لتوجيه ضربات للفصائل والميليشيات العراقية الموالية لإيران.

وتؤكّد مصادر عراقية مطّلعة من بغداد، بأن الأشهر القليلة المقبلة قد تكون الأخطر على العراق وعلى الفصائل المسلّحة، لا سيما بعد انسحاب الأميركيين، معتبرة أن عدم تسليم الفصائل سلاحها إجراء يفيد بالسماح الأميركي للإسرائيليين بأن يقصفوا أهدافهم داخل العراق.

الخبير الأمني تحسين كمال قال إن “خروج الولايات المتّحدة من قاعدة عين الأسد يعني فسح المجال أمام إسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية مباشرة ضدّ الميليشيات العراقية الموالية لطهران من دون الحاجة إلى التنسيق مع بغداد”.

وأضاف بأن “المستقبل العراقي في هذه المرحلة سيتوقف على قدرة الحكومة في الحفاظ على توازن العلاقات الإقليمية، ومنع الفصائل من استغلال الفراغ الأمني والسياسي لتحقيق أجندات خارجية”.

مقالات ذات صلة