بغداد تتربّع على عرش قائمة “أكثر المدن تلوّثاً في العالم”…

رغم المبادرات والمحاولات اليائسة لمعالجة التلوّث البيئي في العاصمة العراقية بغداد، إلا أن المؤشّرات تواصل تسجيل مستويات مقلقة تنذر بكارثة صحية وبيئية. الهواء ملوث، والمياه ملوثة، والتربة مسمومة، بينما يزداد خطر التغير المناخي. واقع يهدّد صحة سكان العاصمة العراقية ويكشف عن قصور واضح في التشريعات والوعي المجتمعي والرقابة التنفيذية.

المواطن البغدادي بات يعيش في بيئة مزدحمة بالمخاطر غير المرئية: هواء مشبع بالملوثات، وماء يشوبه الشكّ، وتربة تتدهور بفعل النفايات والمخلفات الصناعية والعسكرية.

في السياق، افاد تطبيق (IQAir) المتخصّص بقياس جودة الهواء، اليوم السبت 11 اكتوبر/ تشرين الأول 2025، بأن العاصمة العراقية بغداد تحتلّ حالياً المرتبة الأولى كأكثر مدينة تلوثا في العالم.

وبحسب بيانات (IQAir) وهي معلومات شاملة عن جودة الهواء متاحة من خلال منصة (AirVisual) وتتضمن بيانات لحظية وتوقّعات لمدة 7 أيام، وتغطي أكثر من 500,000 موقع حول العالم فأن بغداد تحتلّ حالياً المرتبة الأولى كأكثر مدينة تلوثا في العالم، حيث تجاوز مؤشّر جودة الهواء فيها 170 نقطة.

ووفق البيانات نفسها، جاءت مدينة كولكاتا الهندية في المركز الثاني، حيث تدفع تركيزات PM2.5 مؤشّر جودة الهواء فيها إلى ما يزيد على 160، وهو ما يصنف على أنه “غير صحي”.