تحدث موقع دارکا مازي في الأسبوع الماضي عن موضوع ( حزب الإتحاد الدیمقراطي پ ي د تسلّم الأمانة لنظام الأسد ) وتحدث عن تفاصیل سیاسة حزب الإتحاد الدیمقراطي الـ پ ي د من سنة 2012 وحتی إنتهاء الحرب علی تنظیم داعش الإرهابي ، وکذلک إعتماد الإتحاد الدیمقراطي علی قندیل واتباع سیاساته ، وما حصل لغرب کوردستان نتیجة هذه السیاسات ، والیوم أمسی الأمر أشد وضوحا وظهر تأثیر هذه السیاسة المعوجة أکثر وأکثر في الوقت الذي أبرمت أمریکا وترکیا إتفاقیة أنقرة .

نتاج سیاسة الإتحاد الدیمقراطي الـ پ ي د وتأثیر قندیل علی غرب کوردستان أصبح واضحاً

بعد 9 أیام من العدوان الترکي وغزوه لغرب کوردستان ، أعلنت الولایات المتحدة عن توصلها لإتفاق مع ترکیا لوقف الهجوم الترکي علی شمال سوریا ، وهذا الإتفاق یعد أسوء إتفاق وأشدها خرابا لتأریخ غرب کوردستان والشعب الکوردي ، لأنها جرّدت القوات الکوردیة من أیة سلطة أو صلاحیة في المنطقة ، کما حطّمت أمر واقع غرب کوردستان وأضعفته وقتلت فیهم روح المقاومة وآمالهم العریضة ، فسیاسة الإتحاد الدیمقراطي الخاطئة والمعوجة في السلطة ، وتأثیر قیادة قندیل علی تلک السیاسة وتلک السلطة ظهرت بعض نتاجاتها في الـ 13 أکتوبر ، غیر أنها أُکتشفت بشکل واضح للعیان وظهرت علی الساحة السیاسیة بکافة عیوبها وأخطائها في الـ 17 من أکتوبر .

في العاصمة التركية أنقرة اجتماع جمع الوفد التركي برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الوفد الأمريكي برئاسة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ، لوقف إطلاق النار أو تعلیقه ، متمخضاً عن نتائج مفاجئة لجميع الأطراف ، ذو نتائج إیجابیة للدول العظمی والعالم ، ونتائج سلبیة للشعب الکوردي والأمة الکوردیة .

وحسب الإتفاقیة أعلنت ترکیا تعلیق العملیة العسکریة ( نبع السلام ) لمدة 120 ساعة لفسح المجال لوحدات حمایة الشعب الـ ي پ ک وقوات سوریا الدیمقراطية قسد بالإنسحاب الکامل من المنطقة الآمنة .

هذا وقد إلتزمت کل من أمریکا وترکیا حسب الإتفاق علی إقامة منطقة آمنة حسب المعاییر الدولیة ، وهذه أهم بنود الإتفاق :

• تعلیق عملیة نبع السلام لمدة 120 ساعة .

• إنسحاب وحدات حمایة الشعب وقوات سوریا الدیمقراطية بعمق 32 کم عن الحدود الترکیة .

• سیتم الأعلان عن وقف إطلاق النار بعد إتمام عملیة الإنسحاب .

• إدارة المنطقة الآمنة إدارة مشترکة بین الجانبین .

• یقوم البلدان على مواصلة التعاون في مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي  وظهوره من جدید .

• حمایة کافة المکونات والأقلیات في الشمال السوري .

• تقوم ترکیا ببناء منطقة آمنة تمتد من شرق الفرات وحتی الحدود العراقیة

ترکیا حفظت ماء وجهها ، وأمریکا وروسیا المستفیدان الرئیسیان

بهذا الإتفاق وبعد 9 أیام من الحرب العشواء والمعارک الدامیة علی غرب کوردستان حفظت ترکیا ماء وجهها وأحسنت سمعتها أمام المجتمع الدولي بإعلانها وقف إطلاق النار ، مؤامرة نجحت علی الکورد ، أمریکا وروسیا هما المستفیدان الرئیسیان من إتفاقیة أنقرة ، لأن روسیا إستطاعت من خلال إتفاقیة قوات سوریا الدیمقراطية والنظام السوري في الـ 13 أکتوبر من إعادة الجیش السوري إلی غرب کوردستان ، وأمریکا خرجت متعادلة لکونها هي التي أوقفت هذه الحرب الضروس علی غرب کوردستان ، والخاسر الوحید في هذه المعادلة هم الشعب الکوردي في غرب کوردستان والذي لم یتبق له شيء لا وجود ولا سلطة ولا سلام ! .

الآن وبعد إتفاقیة أنقرة وکذلک إتفاقیة قسد مع النظام السوري ، وعودة الجیش السوري لغرب کوردستان أصبح مصیر الشباب الکورد في غرب کوردستان مجهولا بسبب ( لا ضمانات لشباب غرب کوردستان من إتفاق قسد والنظام ) .