مع إستمرار تحشد قواتها العسکریة في مدینة إدلب، ترکیا تهدّد إذا ما تعرضت قواتها لأي هجوم محتمل وجدید، کما وأعلنت أنقرة أنها ستردّ بقوة وقسوة لأیة هجمات علی قواتها داخل الأراضي السوریة.
وجاءت التهدیدات الترکیة بعد إرسال قوات وتعزیزات غیر مسبوقة لإدلب.
يأتي ذلك عقب لقاء جمع قادة عسكريين من تركيا وروسيا، دعوا إلى التركيز على التهدئة والدفع بالعملية السياسية وإقرار عقد مباحثات جديدة خلال الأسابيع المقبلة.
وکشف بعض المصادر في إدلب أن المباحثات بین القادة الأتراك والروس کانت دائرة حول إتفاقیة سوتشي وبنودها الخاصة حول وضع المناطق الخاضعة لسیطرة القوات الترکیة.
وقد شدّد الجانب الترکي خلال الإجتماع علی بعض نقاط وبنود إتفاقیة سوتشي، کما وأکدت علی أن الإتفاقیة کانت حول مناطق السیطرة الترکیة، وأن قوات النظام السوري والمیلیشیات التابعة لها خرقت بنود الإتفاق ولم تلتزم بها.
وصرح فخر الدین آلتون رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية متحدثاً باسم الرئاسة الترکیة: إن تقلب الأوضاع في إدلب رأساً علی عقب غیر مقبول، وأن نظام الأسد یجب أن یجب أن یدفع ضریبة ما یجري علی الأرض وما وصلت إلیه الحال في إدلب.
من جانب آخر، أعلن جیش النظام السوري بعد سیطرته علی مدینة سراقب الإستراتیجیة، أن الجیش السوري سیواصل تقدمه للسیطرة التامة علی مدینة إدلب شمال سوریا.
في غضون ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه خلال الساعات القلیلة الماضیة دخلت أکثر من 400 شاحنة محملة بآلیات عسکریة، وأسلحة وذخائر ومعدات لوجستیة، مع المئات من الجنود الأتراك، مدینة إدلب.
تحشّد القوات الترکیة هذا وتعزیزاتها هذه تُعتبر أکبر تحشد عسکري لمدینة إدلب منذ عصر الإمبراطوریة العثمانیة ولیومنا هذا، فلم تحتشد ترکیا جیوشها بهذه الصورة وهذا العدد منذ ذلك الزمن حتی الیوم.