جميل بايك يحاول اغتيال مظلوم كوباني

جميل بايك يحاول اغتيال مظلوم كوباني

لتنظيمات حزب العمال الكوردستاني البكك تأريخ حافل في مجال الاغتيالات وعمليات التصفية الجسدية، وهي ما زالت تمارس هذه السياسة ومزاولة هذه العمليات مستهدفة بها الوطنيين والقوميين المخلصين، والمخالفين لها بشكل عام، ومن على شاكلتهم من المعارضين بالمرّة لسياسة البكك أو انتقادها ولو مرّة واحدة! كما قد مارست هذه العمليات بحق المئات من كوادرها التنظيميين، والآن باتت هذه العمليات من اختصاص تنظيمات جميل بايك ومراد قريلان ضمن صفوف تنظيمات البكك.

بعد إجراء محادثات وحدة الصف الكوردي ولمّ شمل البيت الكوردستاني في غرب كوردستان أو ما تسمى بكوردستان سوريا أو شمال شرق سوريا، والتقارب الحاصل بين الأطراف الكوردية هناك، وكذلك التقارب الذي شهده في الآونة الأخيرة جزءا كوردستان -كوردستان سوريا وإقليم كوردستان- علاوة على الضغوطات الأمريكية التي مارستها على تنظيمات البكك لتدخّلها السافر والفاضح في كوردستان سوريا وسحب يدها هناك، أدرجت هذه التنظيمات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي على رأس لوائح المستهدفين لتصفيتهم جسدياً، ظنّاً من هذه التنظيمات أن مظلوم كوباني قد انحرف عن سبيل البكك القويم وابتعد عن الأطر التنظيمية وأنه بات يتعامل مع الأمريكان لإضعاف تنظيمات البكك من أي تأثير هناك، وأن بقاءه تهديد خطير لهذه التنظيمات!

وقد حصلت مصادر موقع داركا مازي في كوردستان سوريا -غربي كوردستان- على معلومات غاية في الأهمية والخصوصية بصدد محاولات البكك وجهودها الرامية لتصفية عدد من الشخصيات الكوردية المنشقين عن صفوف هذه التنظيمات، ووفق هذه المعلومات أن هناك أوامر شخصية من القيادي البارز في البكك “جميل بايك” لتصفية حسابات بعض الشخصيات القيادية الكوردية المدرجين في لائحة التصفيات.

كما وكشفت مصادر موقع داركا مازي في غربي كوردستان أنه تمّ تشكيل فرقة خاصة بأوامر مباشرة من جميل بايك الرئيس المشترك لمنظومة المجتمعات الكوردستانية لتنفيذ عمليات الاغتيال هذه بحق هؤلاء الشخصيات الوطنية والقومية من غرب كوردستان -كوردستان سوريا- وأن هذه الفرقة نفّذت عدة عمليات اغتيال تجاه شخصيات بارزة من غرب كوردستان وكوادر في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا وقادة البكك أنفسهم هناك، كما فشلت عدة محاولات لاغتيال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي.

وأشارت مصادرنا وفق هذه المعلومات السرية أن المحاولات الفاشلة لاغتيال كوباني إنما فشلت نتيجة معرفة مظلوم عبدي المسبقة بها، إذ تمّ إشعاره بها من قبل أحد أعضاء هذه الفرقة نفسها وكذلك من قبل قوات التحالف الدولي، ويتمّ الآن حماية كوباني من قبل فرقة خاصة للقوات الأمريكية.

لماذا تحاول البكك تصفية مظلوم عبدي؟

تقف عدة أسباب وراء إصدار بايك لأوامر مباشرة بتشكيل فرقة الاغتيالات واستهداف كوباني على أولويات مهامها، منها:

  • عدم خضوع مظلوم كوباني لسياسات البكك وتحقيق أجندتها في كوردستان سوريا.

  • ما يتمتّع به كوباني من علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي.

  • تزعم البكك أن مظلوم ورفاقه سقطوا تحت تأثيرات الجانب الأمريكي، وأنهم يحاولون تجريد البكك من أية تأثيرات في روج آفا.

  • ما يتمتّع مظلوم كوباني من علاقات وطيدة مع الأطراف الكوردية وما يبذله من جهود لتحسين العلاقات بين كافة الأطراف هناك.

  • محاولات كوباني الهادفة لإظهاره كشخصية كوردية بارزة من غرب كوردستان -كوردستان سوريا- وتجريد شخصيته من مظاهر كادروي البكك هناك.

الشخصيات المستهدفة في غربي كوردستان -كوردستان سوريا- من قبل فرقة الاغتيالات التي شكّلها بايك لغاية الآن

ووفق المعلومات التي حصلت عليها مصادر موقع داركا مازي في روج آفا، أن فرق الاغتيالات التي شكّلها جميل بايك في السنوات المنصرمة قد استهدفت العديد من الشخصيات الكوردية الوطنية والقومية البارزة في روج آفا وغيرها من الشخصيات، منها:

  1. مشعل تمو، رئيس حزب تيار المستقبل الكوردي.

  2. نصر الدين محمد برهك، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا.

  3. فيصل عبدي بلال سعدون، والمعروف بـ”أبو ليلى” رئيس مجلس منبج العسكري، والذي أغتيل بسلاح قناص.

  4. وآخر عملية اغتيال لهذه الفرقة المشكّلة بأوامر بايك، كانت في الشهر الأول للعام الجاري 2021، حيث أغتيل مستشار الإدارة الذاتية بدير الزور (داود عبد الرحمن علي) والمعروف بـ “حمزة تولهلدان” للتغطية على الكثير من الممارسات الخبيثة لهذه التنظيمات، إذ كان المذكور مسؤولاً عن العديد من الممارسات السيئة لها.

ارتكبت تنظيمات البكك العشرات من الجرائم والجنايات بغية إفشال محاولات مظلوم كوباني الرامية لتوحيد الصف الكوردي ولمّ شمل البيت الكوردي في روج آفا، من هذه الممارسات السيئة حرق مقار ومكاتب المجلس الوطني الكوردي في سوريا وباقي الأحزاب الكوردية المعارضة لرؤاها والمنضوية تحت ظل المجلس، فبعدما يئست هذه التنظيمات من تحويل مظلوم كوباني لـ “شاهين جيلو” وفشلت كلّ مساعيها بهذا الصدد، تحاول الآن بشتى الوسائل القضاء على كوباني واغتياله.

مقالات ذات صلة