بأنامل الكاتب الكوردي: هوشنك أوسي
نفى حزب PYD وجود نظام الاسد في مناطق سلطته، وأقر بوجوده فقط في مربع أمني صغير داخل قامشلو، تلك الكذبة القبيحة القديمة المتجددة، فضحها وجود سلاح النظام في حارة طي.
فإذا كان الحشد الآبوجي يرفض سلاح آخر غير سلاحه، ورفض سلاح بيشمركة روج منعاً للاشتباك والاقتتال الكوردي-الكوردي، فلماذا يقبل بوجود سلاح شبيحة محمد فارس، الذي قتل من أهل قامشلو كورداً وعرباً؟ أليس سلاحاً غير شرعي؟ أجدى بالحزب نزع سلاح حزب محمد فارس، والقول؛ نحن نحمي المدينة، فما حاجتكم بكل هذا السلاح؟!
على زمن صدام حسين كان هناك اعتراف قانوني رسمي بمنطقة الحكم الذاتي في كوردستان، وهناك ميليشيا مرتزقة من الكورد تقاتل البيشمركة أطلق عليها صدام “الوية صلاح الدين”، لكن الكورد سموهم (جحوش كردستان) في حين أن نظام بشار الكيماوي لا يعترف بشكل رسمي بالإدارة الآبوجية الديمقراطية المحترمة! والحال هذه، هل من المبالغة القول: دور وواقع سلطة الحشد الآبوجي أسوأ من حال جحوش كوردستان، قبل 25 سنة وأكثر؟!
أقله (جحوش كوردستان) كانت تحظى باعتراف رسمي عسكري وسياسي، حتى ولو شكلي، وتتبع تلك الميليشيا نظام واحد، بينما الحشد الآبوجي قاتل من أجل نظام الاسد، ومن أجل أمريكا، ومن أجل إيران… تحت شعارات كاذبة خادعة ومضللة.