أين يكمن النفاق وتختبئ الازدواجية؟ في قنديل أم سره رش؟!
سمكو عبد العزيز
هناك شخص يدعى أحمد قرقوس عفواً أحمد قرموس -أحمد كرموس- انتخب من قبل تنظيمات الـ PKK للرئاسة المشتركة للمؤتمر اللاوطني الكوردي عفواً مرة أخرى أقصد به المؤتمر الوطني الكوردي!
في الـ 27-7-2021، أطلق هذا الشخص لوكالة رۆژ نيوز التصريحات جزافاً، فكان ملخّص تصريحه:
سيندلع القتال الداخلي لو أطلق عيار ناري واحد فقط.
الديمقراطي الكوردستاني -البارتي- يمارس النفاق السياسي وازدواجية المعايير، فمن جانب يحرّم الاقتتال الأخوي، ومن جانب آخر يعطي أوامر للبيشمركة باستفزاز عناصر الكريلا وتحريكهم.
يدعو زعيم الكورد بنبذ سياسة الغطرسة وتغليب لغة الحوار.
ونحن سنقول لك كما يقال باللغة الكوردية “بالكوردية وباختصار”:
-ليست هناك أية مؤسّسة رسمية في إقليم كوردستان باسم (المؤتمر الوطني أو القومي) على العكس من هذا، توجد هناك مؤسّسة تضمّ كوادر للـ PKK سمّت نفسها بهذا الاسم المبارك.
-لم يعترف أي حزب أو طرف كوردي في أي جزء من أجزاء كوردستان الأربعة بكم إطلاقاً، كونكم لستم مؤسّسة رسمية مستقلة، بل أنتم تابعون لتنظيمات الـ PKK 100% كما لستم تنظيماً ديمقراطياً، بل أنتم الجناح السياسي للـ PKK في أوروبا لا غير.
-منذ يوم تأسيسكم وإعلانكم ولغاية اليوم، تتحركون وفق أجندات الـ PKK وتنفّذون تعليماتها، ولو أراد القارئ الكريم معرفة نهجكم وحقيقة تنظيماتكم منذ أول يوم تأسيسكم ومعرفة حقيقة نضالكم وساحته فما عليه إلّا أن يطّلع على (آيات آبو) والتي كتبها “سليم جروكايا” والذي يعدّ من كوادر هذه التنظيمات.
-لستَ رئيساً مشتركاً حقيقياً قطعاً، بل لست سوى منفّذاً لتعليمات وأوامر قنديل في عمق هذه التنظيمات.
-تقول دوماً بيشمركة البارتي -الديمقراطي الكوردستاني- فالأولى أن تمحوا هذا الزعم والادّعاء فيما بينكم، فهذه الرؤية والفكرة فرضتها الدول المحتلة لكوردستان على أتباعها وهي من تستخدمها، فهم لا يعترفون لغاية اليوم بحكومة إقليم كوردستان ووزارة البيشمركة، وأنتم تنظرون لهذا الكيان الرسمي وحكومتها وبيشمركتها المعترفة دولياً بنفس الرؤية ونفس العقلية، فلستم سوى بيادق بأيديها، ووجود هذه العقلية وهذا النمط من التفكير والتعامل لدى تنظيماتكم خير دليل على ما نقول.
-بيشمركة كوردستان جيش نظامي رسمي، يلتزم بالقرارات الصادرة عن وزارة البيشمركة ويتحرّك وفقها كما تلتزمون أنتم بقرارات وتعليمات قنديل وتتحركون وفقها.
-وبصدد تحركات البيشمركة، فهل تعرفون أن المهمة الرئيسية المناطة بهذه القوات هي حماية أراضي إقليم كوردستان والدفاع عنها ضد أي اعتداء أو تطاول عليها؟! والسؤال المطروح هنا هو: نحو أي جزء من أجزاء كوردستان تقدّمت هذه القوات؟! يا تُرى هل أصبحت حجر عثرة أمام قوات الكريلا في جبال شمال كوردستان -كوردستان تركيا-؟! فهل توجّهت قوات البيشمركة نحو مناطق شمال كوردستان وتسبّبت بمخاطر أو أية مشاكل لأهالي تلك البقعة من كوردستان؟! فالسؤال هنا هو: ما الذي تفعله الكريلا في متينا وگاره وووو غيرها من مناطق إقليم كوردستان؟! لا أدري هل تعرفون معنى الصلافة والتغطرس والعجرفة؟! الصلافة والغطرسة والعجرفة هي أن تقف عامة الأحزاب الكوردستانية في إقليم كوردستان -الحاكمة والمعارضة وغير المشاركة في الحكومة- ضد تواجد الكريلا في الإقليم دون أن يعتبر قنديلك أي حساب أو اعتبار لهذه الأحزاب والأطراف!
-الصلافة والتغطرس والتعجرف هو ألا يأبه الكريلا لرأي لبرلمان منتخب وحكومة منتخبة معترفة بها ضد تواجد هذه القوات على أراضي إقليم كوردستان، وألا يعتبر قنديلك أي اعتبار لهذه المؤسّسات الرسمية.
فالبارتي لا ينافق ولا يجامل، غير أنه يمارس النفاق والازدواجية وفق أفكاركم ورؤاكم، كونكم لغاية الآن تردّدون مثل الببغاوات ما يُملى عليكم ويلقنكم به، ولا تفهمون معاني ودلالات ما تتلفّظون به من مصطلحات، بل لمجرّد أن التعليمات الصادرة من قنديل أمرتكم ولا مناصّ لكم إلا التنفيذ!
فالنفاق والازدواجية هو أن تدّعي بشيء ظاهراً وتدعو لغيره باطناً، كسياسة قنديل تماماً، التي تزعم ظاهراً أنها تناضل من أجل تحرير الكورد وكوردستان، بينما في الحقيقة هي على نقيض هذه المزاعم تماماً وممّا لا مجال للشكّ، فلا هدف لقنديل سوى تنفيذ الميثاق القومي (ميساقا مللي) لتركيا.
والبارتي يصرّح علناً أنه ضد تواجد الكريلا في إقليم كوردستان، فلا أدري أين يكمن النفاق والازدواجية؟! في قنديل أم سره رش؟!