اعتقلت السلطات في تركيا 70 شخصاً في إسطنبول، اعترضوا على موجة الغلاء في البلاد وطالبوا برحيل نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
بعد ارتفاع سعر صرف الدولار وتجاوز 13 ليرة، شهدت العديد من المدن التركية خلال اليومين الماضيين تظاهرات غاضبة تندّد بالغلاء وانهيار الليرة التركية، وتطالب باستقالة الرئيس أردوغان وحكومته.
قمعت الشرطة هذه التظاهرات، واعتقلت من إسطنبول وحدها 70 شخصاً بينهم 24 امرأة.
وجاء في بيان صادر عن إدارة شرطة اسطنبول: “شوهدت مظاهرات غير مصرّح بها في كاديكوي، شيشلي، أيوب سلطان، باكيركوي وبيليك دوزو. وتم توجيه تحذيرات للمتظاهرين بالفرق، وتم اعتقال 70 شخصاً، 46 رجلاً و 24 امرأة”.
وأوضح البيان أنه تم فتح تحقيق قضائي ضد هؤلاء الأشخاص.
يذكر أن الاحتجاجات التي بدأت بعد ارتفاع الأسعار وارتفاع النقد الأجنبي استمرت في مدن أخرى، في إزمير وديار بكر -ئامد- ودنيزلي وبورصة، تم توجيه دعوة للحكومة بالاستقالة.
وكانت مقاطع فيديو قد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر خروج تظاهرات شعبية في العاصمة التركية أنقرة وكبرى المدن التركية إسطنبول تطالب باستقالة حكومة العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، غداة الهبوط الحاد الذي سجلته الليرة التركية في سوق العملات.
وكشفت هذه المقاطع عن قيام المتظاهرين بترديد شعارات مندّدة برأس النظام التركي رجب طيب أردوغان، مطالبين باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وتصدّر وسم (hükümetistifa #) (استقالة الحكومة) موقع تويتر، واتهمت إحدى المغردات أردوغان بسرقة أموال الشعب، وقالت: “ثروتك هي نتاج سرقاتك لنا”.
واتهمت احزاب المعارضة في البلاد أردوغان بعدم الكفاءة، داعية إلى إجراء انتخابات مبكرة.. إلا أن أردوغان رفض تلك الدعوات وأكد أن الانتخابات ستجرى بموعدها في حزيران العام 2023.
وسجلت الليرة التركية أدنى مستوى قياسي لها مقابل الدولار خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي نقطة مئوية وفقدت العملة أكثر من ثلث قيمتها منذ مارس وهي العملة الرئيسية الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة هذا العام حتى الآن.
ومنذ عامين يصر أردوغان على مسار خفض سعر الفائدة، في سياسة كانت كفيلة بإقدامه على إقالة أربعة محافظين للبنك المركزي، وأخيرا نائبين للمحافظ الحالي، شهاب قافجي أوغلو.
