ريزان جاويد ورحلة البحث عن طريق الانشقاق عن حزب العمال الكوردستاني

ريزان جاويد ورحلة البحث عن طريق الانشقاق عن حزب العمال الكوردستاني

في هجوم للدولة التركية يوم الـ 6 من آب الجاري، على سيارة في حي الصناعة بمدينة قامشلو، والتي كانت تقلّ كادراً بارزاً في صفوف حزب العمال الكوردستاني من جناحه حزب الحياة الحرة الكوردستاني PJAK بشرقي كوردستان-كوردستان إيران، والمدعو (يوسف محمود رباني) الملقّب باسمه الحركي “ريزان جاويد” لم تُكشف لغاية الآن أية معلومات جديدة أو أية أسماء أخرى من قيادات العمال الكوردستاني PKK الذين لقوا مصرعهم في الهجوم، علماً أن مصادر كوردية مطّلعة ومقربة ممّا تسمى بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي يديرها الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني (حزب الاتحاد الديمقراطي) أفادت أن الهجوم لم يكن من قبل أية مسيّرات تركية، بل كانت نتيجة عبوة ناسفة وضعت داخل هيكل السيارة التي كانت تقلّ قياديين في صفوف الـ PKK حسب تأكيدات تقرير صادر عن خبراء المتفجرات في القوات الروسية!

هذا ولم تصدر لغاية الآن أية معلومات حول شخصيات أخرى أيضاً في صفوف العمال الكوردستاني PKK أمثال ليلى وان وأنكين كارائاسلان “حيدر” سوى ما نشرت على وسائل الإعلام من أنهم لقوا مصرعهم في منطقة كذا وكذا!

وهذه تعتبر المرة الأولى والتي تكشف فيها سلطات الأمر الواقع بغربي كوردستان أو ما تسمّى بالإدارة الذاتية لغربي كوردستان-كوردستان سوريا، تفاصيل المعلومات حول اغتيال قادة أو كوادر بارزين لحزب العمال الكوردستاني PKK على أراضي روجآفا، وقد نشر موقع “داركا مازي” مقالاً مفصّلاً حول الأسباب التي دفعت العمال الكوردستاني PKK للإعلان عن مقتل قياديه البارز “ريزان جاويد” هناك.

ريزان جاويد ورحلة البحث عن طريق الانشقاق عن حزب العمال الكوردستاني

الصحفي الكبير علي جوانمردي يكشف تفاصيل مهمة ويدلي بتصريحات نارية حول قيادي الـ PKK ريزان جاويد الذي لقي مصرعه بغربي كوردستان…

كتب موقعنا “داركا مازي” في مقاله أن قيادي الـ PKK ريزان جاويد كان قد بذّل العديد من المحاولات للانشقاق من صفوف حزب العمال الكوردستاني PKK، غير أنه لم يفلح في مساعيه هذه، فاعتقل وأرسل إلى غربي كوردستان-كوردستان سوريا لغلق كافة الطرق أمامه من انشقاقه عن صفوف التنظيم، وبهذا الصدد، كشفت شخصية بارزة في سماء الإعلام الكوردي معلومات غاية في الأهمية وأدلى بتصريحات نارية حول هذا الموضوع ألا وهو الإعلامي الكوردي (علي جوانمردي) صاحب التأريخ العريق والتجارب المريرة في هذا المجال.

فقد نشر جوانمردي على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً له عندما التقى بـ “ريزان جاويد” في مقابلة خاصة، كما دعا في الوقت نفسه شبيبة الكورد بكوردستان إيران (شرقي كوردستان) إلى دراسة وفهم حقيقة ما يجري على الساحة الكوردستانية.

ريزان جاويد ورحلة البحث عن طريق الانشقاق عن حزب العمال الكوردستاني

ماذا قال جوانمردي؟

يوسف رباني، والملّب بكوده السرّي “ريزان جاويد” مناضل ثوري حانق على العمال الكوردستاني PKK ومعارض لسياساته وأجنداته وطبيعة نضاله بشرقي كوردستان-كوردستان إيران، سقط شهيداً بمدينة قامشلو نتيجة القصف التركي.

أيا تُرى: لماذا يستشهد شباب شرقي كوردستان-كوردستان إيران- في قامشلو؟! في الوقت الذي يئنّ وطنهم -كوردستان غيران- تحت وطأة الاحتلال وحكم الملالي، والوطن بأمسّ الحاجة إليهم؟!

الـ PKK جزء من محور المقاومة للنظام الإيراني، وهذا ما صرّح به جميل بايك بلا غموض وأعلنه على الملأ، وأكّد أنهم مع إيران وروسيا!

يجب على شباب الكورد في شرقي كوردستان-كوردستان إيران- أن يعرفوا هذه الحقيقة الساطعة، وأن يبتعدوا عن خط محور المقاومة الإيراني.

فـ “ريزان جاويد” حاول بشتّى الوسائل الانشقاق عن الـ PKK وترك صفوف التنظيم، إلا أن التنظيم أرسله لغربي كوردستان-كوردستان سوريا وأقصوه عن قيادة الحزب.

وقد حاول ريزان جاويد، وخصوصاً بعد أحداث 2017 الخيانية وخيانة كركوك، الاتصال بنا عن طريق رفيق قديم منشقّ عن الـ PKK للبحث عن سبل له للانشقاق عن الـ PKK، غير أنه للأسف الشديد لم نستطع تقديم أية مساعدة له في هذا المجال!

تصريح علي جوانمردي يوثّق ما نشره موقع “داركا مازي”

هذا وتصريح جوانمردي يؤكّد بوضوح أسباب تواجد ريزان جاويد من شرقي كوردستان في غربي كوردستان-كوردستان! كما أنه يوثّق ويثبت ما نشره موقعنا “داركا مازي” حول الموضوع.

فكان جاويد يبحث عن سبيل للانشقاق عن الـ PKK منذ 2016 وترك صفوف التنظيم بأي ثمن كان، غير أن الحظّ لم يحالفه ولم ينجح في مسعاه حتّى وافته المنية!

ريزان جاويد ورحلة البحث عن طريق الانشقاق عن حزب العمال الكوردستاني

تواجد شباب شرقي كوردستان-كوردستان إيران في صفوف الـ PKK-PJAK

ووجّه جوانمردي هنا، سؤالاً لشباب الكورد بشرقي كوردستان قائلاً: “ماذا تفعلون في صفوف تنظيمات الـ PKK؟!” وهذا موضوع بالغ الأهمية لشباب شرقي كوردستان-كوردستان إيران، فالـ PKK شريكة إيران وحليفتها الاستراتيجية، وهي تسير وفق أجندات وسياسات الملالي في المنطقة منذ عام 2011، وتحشد شباب الكورد بكوردستان إيران تحت أسماء كـ (حزب الحياة الحرة الكوردستاني PJAK، منظومة المجتمع الديمقراطي والحرّ لشرق كوردستان “كودار”، والوحدات الكوردية الشرقية YRK…)

غير أن حقيقة هذه الأحزاب هي الوقوف أمام أية مقاومة وطنية قومية ونضال قومي للشعب الكوردي بشرقي كوردستان ضدّ النظام الإيراني، كما أن الـ PKK معروف عنها أنها نصبت العداء الشديد لكافة التنظيمات والأحزاب السياسية الكوردية العريقة والهامة لشرقي كوردستان كأحزاب (KDP-î, HRK, KOMALA…) ووقفت أمامها بكلّ عنجهية وعنف، فاعتدت وهاجمت قوات البيشمركة التي حاولت عبور الحدود لشرقي نحو كوردستان وسقط أحد عناصر البيشمركة شهيداً في هذه الهجمات والاعتداءات، فالـ PKK باختصار أدّت دور حرس الحدود للدولة الإيرانية، كما تحاول جاهدة أن تتحوّل لقوة سياسية في إقليم كوردستان بدعمٍ من الدولة الإيرانية والعراق…

مقالات ذات صلة