قال الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي والمعتقل (صلاح الدين دميرتاش) إن تركيا قد تواجه أكبر فضيحة في تاريخ الدول الحديثة بسبب شهادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “المزورة” وفق تعبيره.
حيث أثار المرشح الرئاسي السابق دميرتاش، مجدّدا قضية شهادة الرئيس أردوغان الجامعية التي يزعم بأنها “مزورة” خلال مقال له بصحيفة “دوفار” التركية.
وفي المقال الذي حمل عنوان “شهادة الرئيس” قال دميرتاش إن الشهادة الجامعية للرئيس ليس موضوعاً مثيراً للنقاش فقط، بل هو “أمر خطير للغاية” أيضاً.
وأوضح دميرتاش أنه في الواقع، لا يهم كثيرًا ما إذا كان الشخص قد ذهب إلى الجامعة أم لا، فهو يعرف العديد من الأشخاص الذين تطوّروا وأصبحوا مؤهلين رغم أنهم لم يذهبوا إلى الجامعة.
وأضاف دميرتاش: “الوضع الذي أتحدث عنه هنا هو ما إذا كان قد تمّ استيفاء شرط مهم للغاية مطلوب للوصول إلى أهم مستوى إداري في بلد ما، سنعلم الحقيقة بعد الانتخابات، قد نواجه أكبر فضيحة في تاريخ الدول الحديثة، تخيّل ما سيحدث إذا تبيّن أن شخصًا يزعم أنه أدار البلاد بمفرده لمدة 10 سنوات تقريبًا بشهادة جامعية مزيفة غير مؤهّل بالفعل”.
وتساءل دميرتاش قائلاً: “لنفترض أنك خرج جامعي، فلماذا لا نعرف لك زميل جامعي واحد؟! لقد عينت جميع زملاءك من المدرسة الإعدادية والثانوية تقريباً في مناصب الدولة، لكنك لم تعيّن صديقاً جامعياً واحداً؟ أليس هذا مخجلاً لزملائك الجامعيين إن وجدوا؟!” على حد قوله.
وتابع دميرتاش: “هل يعقل أن شخصاً لا يمتلك صورة واحدة من سنوات دراسته الجامعية؟ لماذا ليس لديك أي صور عن أيام دراستك الجامعية؟ لماذا لم يخرج شخص واحد ليقول: ذهبنا إلى الجامعة معاً، كنا في نفس الكلية، كنا في نفس الفصل؟ لنفترض أنه ليس لديك أي أصدقاء، أليس لديك أستاذ في الجامعة؟ لماذا لم يخرج أستاذ واحد ليقول “كان من طلابي؟” أو لماذا لم تقل “فلان أستاذي في الجامعة؟!”.
