ندّدت تركيا، بمخطّط روسيا “غير الشرعي” لإجراء استفتاء يهدف الى ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية إن “أمراً واقعاً كهذا لن يحظى باعتراف المجتمع الدولي”.
وأعلنت السلطات التي عينتها موسكو في أربع مناطق في أوكرانيا، إجراء استفتاءات عاجلة بشأن الانضمام إلى روسيا بدءاً من 23 ولغاية 27 سبتمبر الجاري، في خضم هجوم أوكراني مضاد.
وتوعّدت الرئاسة الأوكرانية “بالقضاء” على التهديد الروسي بينما قارنت وزارة الدفاع تلك الاستفتاءات بـ “آنشلوس” في إشارة إلى ضمّ النمسا إلى ألمانيا النازية في عام 1938.
وكشفت عن تنظيم الاستفتاء السلطات الانفصالية في منطقتي لوغانسك ودونيتسك وكذلك في خيرسون التي احتلها الجيش الروسي في جنوب أوكرانيا وفي منطقة زابوريجيا وفيها أكبر محطة نووية في أوروبا.
واعتبر المستشار الألماني، أولاف شولتس، في تصريحات على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن “الاستفتاءات الوهمية” التي تعتزم روسيا تنظيمها “غير مقبولة”.
وفي واشنطن قال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، جيك ساليفان، إن “تلك الاستفتاءات إهانة لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي.. وإذا حدث ذلك، فإن الولايات المتحدة لن تعترف مطلقاً بمطالبات روسيا بأي أجزاء من أوكرانيا تقول إنها ضمتها”.
ومن جهته رأى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن أي استفتاء بشأن الضمّ لن تكون له أهمية من الناحية القانونية، وقال للصحفيين في نيويورك: “أعتقد أن ما أعلنت عنه روسيا مهزلة” مضيفاً “إن فكرة تنظيم استفتاءات في مناطق تشهد حرباً، وتتعرّض لقصف، هي قمة السخرية”.
وقال ماكرون إن “ما نشهده منذ 24 فبراير هو عودة إلى عصر الإمبريالية والمستعمرات، وفرنسا ترفض ذلك وستعمل بإصرار من أجل السلام”.
بدوره ندّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، بالاستفتاءات المقرّرة معتبراً أنها تصعيد إضافي في الحرب التي يشنها الكرملين.
وكتب ستولتنبرغ على تويتر “استفتاءات زائفة ليس لها شرعية ولا تغيّر في طبيعة الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا، هذا تصعيد إضافي في حرب بوتين”.
هذا ومن المقرّر إجراء هذه الاستفتاءات مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها الثامن في حين تتعرّض كل هذه المناطق للقصف وتدور فيها معارك طاحنة.
