موقف حزب الشعوب الديمقراطي موقفٌ يكتنفه الغموض!

موقف حزب الشعوب الديمقراطي موقفٌ يكتنفه الغموض!

زار وفد لحزب الشعوب الديمقراطي HDP، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (صلاح الدين دميرتاش) في سجنه بأدرنه، واقترح عليه أن يكون مرشّحاً للحزب في خوض غمار المعركة الانتخابية لمنصب رئيس الجمهورية التركية.

ووفق بيان للشعوب الديمقراطي، شكر صلاح الدين دميرتاش الوفد وقال إن وضعه القانوني غير مناسب لترشّحه للرئاسة.

وأوضح دميرتاش أنه سيدعم المرشّح الذي أعلنه اتحاد العمل والحرية كمرشح مشترك للرئاسة، كما أعلن دميرتاش أنه سيعمل مع حزب الشعوب الديمقراطي وسيدير ​​الحملة الانتخابية “بالطريقة الأكثر إنتاجية”.

فحزب الشعوب الديمقراطي يصرّح لغاية اللحظة أنه سيشارك في الانتخابيات بمرشّحه الخاص لمنصب رئيس الجمهورية، وكشف أنه قام بالعديد من الاستشارات واستطلاعات الرأي داخل أطر الحزب حول المرشّح لمنصب رئيس الجمهورية، وأنها وقفت في نهاية المطاف على اسمين بارزين، أولهما هو الرئيس المشارك السابق للحزب (صلاح الدين دميرتاش) وكما هو معلوم وصرّح به دميرتاش بنفسه أن وضعه القانوني غير مناسب لترشّحه للرئاسة، فيا تُرى من هو المرشّح الآخر؟! فقد حان الوقت أن يرفع الشعوب الديمقراطي الستار عن الاسم الآخر.

غير أن الشعوب الديمقراطي يقوم بمغازلة حزب الشعب الجمهوري CHP ويحاول التحالف معه بكلّ الطرق، فالشعوب الديمقراطي لا يريد في هذه المرحلة التحالف سرّاً مع حزب الشعب الجمهوري CHP كما حصل في الانتخابات البلدية ودعمها السرّي للشعب الجمهوري في تلك الانتخابات، فهذا التحالف السرّي بين الشعوب الديمقراطي HDP والشعب الجمهوري CHP كان قد أصبح محل استياء واسع، وخلّف العديد من ردود الأفعال وراءه، وأصبح الشعوب الديمقراطي في مرمى الانتقادات اللاذعة والهجمات العديدة بعد ذلك.

وهناك نقطة غاية في الوضوح، وهي أنه لو كان لحزب الشعوب الديمقراطي مرشّحه الخاص ضمن التحالف الذي يرأسه الحزب والمعروف باتّحاد (العمل والحرية) فإن هذا بمثابة تقديم العون والدعم لأردوغان في معركته الانتخابية، وأمّا إذا لم يقدّم أي مرشّح لهذه الانتخابات، وقدّم اصواته لـ (كليجدار أوغلو) أو قاطع الانتخابات الرئاسية، فإن هذا بمثابة تحالف ضمني مع حزب الشعب الجمهوري CHP كتحالفه معه سرّاً في انتخابات البلدية سابقاً.

من جانب آخر، والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه هنا هو: من يصدر قرارات حزب الشعوب الديمقراطي؟! فهل تصدر من قنديل؟ أم تصدر من قيادات الحزب وسلطاته المعروفة؟!

فهناك أمثال “أحمد تورك” من يقولون صراحة بأنّنا: سنقدّم دعمنا لرئيس حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو، وإليه يميل قنديل، وحول ما سيحدث في النهاية فهناك شكوك!!

ترجمه للعربية: قسم اللغة العربية في موقع داركا مازي.

رۆژەڤا کورد

مقالات ذات صلة