حزب العمال الكوردستاني بكك ودوره الجحوشي-الارتزاقي- في الحرب بالوكالة عن إيران في الشرق الأوسط

حزب العمال الكوردستاني بكك ودوره الجحوشي-الارتزاقي- في الحرب بالوكالة عن إيران في الشرق الأوسط بدأ حزب العمال الكوردستاني بكك كفاحه المسلّح بالتضحية بدماء شباب الكورد وأرواحهم في معركة لا علاقة لها على الإطلاق بالكورد أو القضية الكوردية أو كوردستان، ففي الـ 6 من حزيران عام 1982 انضمّت البكك في معركة (قلعة الشقيف-معركة الشقيف) إلى جبهة الحركات الجهادية الفلسطينية في حربها مع إسرائيل، وضحّت بشباب الكورد المنضمّين إلى رفوفها حبّاً وعشقاً لكوردستان، على الحدود اللبنانية على يد الجيش الإسرائيلي في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل. ما هي المهمّة الجديدة لحزب العمال الكوردستاني؟ موضوعنا ليس معركة (قلعة الشقيف) التي انتهت بسيطرة إسرائيل على القلعة وهزيمة حركة التحرير الفلسطينية، بل سنتحدّث هنا عن مهمّة البكك، ولماذا لم يُدرج لغاية اليوم قضية تحرير كوردستان في إستراتيجيتها منذ يوم تأسيسها ولغاية يومنا هذا؟! بل على العكس تماماً، تتحرك البكك وتعمل وفق خدمة أجندات قوى الاحتلال باستراتيجية وخارطة طريق واضحة، وأن هذه التنظيمات حافظت على وجودها وامتدادها منذ يوم تأسيسها ولغاية اليوم بهذه الطريقة ووفق هذا النهج وعلى هذا الأساس. فقبل هجوم حماس على إسرائيل في الـ 7 من أكتوبر 2023، كان حزب العمال الكوردستاني بكك مشاركًا بشكل غير مباشر في الخطط الهجومية، وتمّ توظيفه في هذه الجبهة، وما قضية تكليفه بإخلاء نقاطه على جبل قره جوغ ونقل قواته من هناك صوب شنگال إلّا جزءاً من مهام البكك في المرحلة الراهنة. وبحسب مصادر موقع"داركا مازي" فإن قضية قيام البكك بإخلاء نقاطها في جبل قره جوغ وتسليمها لميليشيات الحشد الشعبي، وكذلك سحب مقاتليها من مخيّم مخمور لجبهتين مختلفتين، تمّ بضوء أخضر وإملاء إيراني، والجبهتان هما: الأول: شنگال. الثاني: الحدود مع إيران. وأشارت مصادرنا أنه تمّ تكليف حزب العمال الكوردستاني بكك بمهام جديدة للمرحلة الراهنة، تتمثّل هذه المهام في تقوية وتعزيز جبهة محور المقاومة في شنگال، تلك الجبهة التي تنتمي إليها البكك بل وتمثّل حلقة بارزة منها، والتخطيط لمهاجمة إسرائيل من جبل شنگال كما حدث في عهد نظام صدام حسين عام 1991 في حرب الخليج، عندما أطلقت الدولة العراقية عشرات الصواريخ نحو إسرائيل من هذا الجبل. جبل شنگال والمخطّطات الإيرانية يقول خبراء عسكريون إن القوات العراقية اختارت جبل شنگال لإطلاق الصواريخ على إسرائيل لأسباب جغرافية مرتبطة بالموقع، وذلك لأن جبل شنگال مكان مرتفع مطلّ على الحدود السورية وبالتالي فإن سوريا دولة مجاورة لإسرائيل وهي أقرب نقطة لإطلاق الصواريخ صوب إسرائيل. أما المهمة الثانية فهي نقل جزء من المقاتلين من معسكر مخمور وبعض الجبهات الأخرى في إقليم كوردستان صوب الحدود بين إقليم كوردستان وإيران بالقرب من مناطق سيطرة الحزب الديمقراطي، ومهمتها هنا هو إبقاء هذه القوات في حالة جاهزية تامّة من أجل ضرب مصالح إقليم كردستان وقت الضرورة. تسليم النقاط والقواعد في قره جوغ في 19 تشرين الأول/ أكتوبر، قامت البكك بتسليم نقاطه العسكرية والأمنية في جبل قره جوغ إلى ميليشيات الحشد الشعبي، وعندما حاولت قوات بيشمركة كوردستان مسك بعض هذه النقاط وتثبيت مواقعها، اندلعت اشتباكات بينها وبين الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي، وذلك في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، على إثرها، استشهد اثنان من عناصر بيشمركة كوردستان، وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، قُتل جنديان من الجيش العراقي وثمانية مسلّحين من ميليشيات الحشد الشعبي في القتال الدائر، لكن منذ الخميس الماضي استشهد قائدان آخران من البيشمركة متأثرين بإصاباتهما في القتال. يقول عبد الله أوجلان في مذكراته في إمرالي (مذكرات إمرالي) إن إنشاء دويلة كوردية هو بمثابة إنشاء إسرائيل ثانية، وتتحرّك البكك وفق هذا المفهوم والأساس، كما كرّر الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني KCK، جميل بايك، قبل أيامٍ أيضاً هذا المفهوم، وقال بأنهم يدعمون فلسطين دعماً تاماً، وأن المؤامرة التي تعرّض لها أوجلان والبكك كان لهذا السبب وكذلك بسبب تحالفنا مع الفلسطينيين في السابق أيضاً. البكك والدولة الصهيونية هلّا تساءلنا: أيا تُرى هل قضية حزب العمال الكوردستاني بكك في آمد-دياربكر وديرسم والجزيرة، أو في غزة وإسرائيل؟! أيا تُرى: لماذا يخدع حزب العمال الكوردستاني بكك فتيات الكورد وشبابهم وأطفالهم باسم كوردستان، ليجعلهم بعدها وقوداً لحرب الدولة الفارسية والدول العربية ضدّ الدولة الصهيونية؟! فيا تُرى هل حرّرت البكك ئامد الكوردستانية حتى تسفك وتريق دماء شباب الكورد وأطفالهم في تحرير القدس والأقصى؟ تحاول البكك استثمار دماء شباب الكورد وأطفالهم والمتاجرة بمستقبل الكورد ومصيرهم في الحرب بالوكالة التي تدور رحاها في منطقة الشرق الأوسط، كلّ ذلك من أجل مصالح حزبية ضيقة، فهي على أتمّ الاستعداد بالمتاجرة بكافة القيم والمبادئ والمنجزات والمكاسب التي تحقّقت للكورد، في البازارات السياسية من أجل إدامة وجودها وإطالة عمرها ومواصلة جحوشيتها وارتزاقها للقوى والدول المحتلّة لكوردستان والمعادية للكورد.

بدأ حزب العمال الكوردستاني بكك كفاحه المسلّح بالتضحية بدماء شباب الكورد وأرواحهم في معركة لا علاقة لها على الإطلاق بالكورد أو القضية الكوردية أو كوردستان، ففي الـ 6 من حزيران عام 1982 انضمّت البكك في معركة (قلعة الشقيف-معركة الشقيف) إلى جبهة الحركات الجهادية الفلسطينية في حربها مع إسرائيل، وضحّت بشباب الكورد المنضمّين إلى رفوفها حبّاً وعشقاً لكوردستان، على الحدود اللبنانية على يد الجيش الإسرائيلي في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

ما هي المهمّة الجديدة لحزب العمال الكوردستاني؟

موضوعنا ليس معركة (قلعة الشقيف) التي انتهت بسيطرة إسرائيل على القلعة وهزيمة حركة التحرير الفلسطينية، بل سنتحدّث هنا عن مهمّة البكك، ولماذا لم يُدرج لغاية اليوم قضية تحرير كوردستان في إستراتيجيتها منذ يوم تأسيسها ولغاية يومنا هذا؟! بل على العكس تماماً، تتحرك البكك وتعمل وفق خدمة أجندات قوى الاحتلال باستراتيجية وخارطة طريق واضحة، وأن هذه التنظيمات حافظت على وجودها وامتدادها منذ يوم تأسيسها ولغاية اليوم بهذه الطريقة ووفق هذا النهج وعلى هذا الأساس.

فقبل هجوم حماس على إسرائيل في الـ 7 من أكتوبر 2023، كان حزب العمال الكوردستاني بكك مشاركًا بشكل غير مباشر في الخطط الهجومية، وتمّ توظيفه في هذه الجبهة، وما قضية تكليفه بإخلاء نقاطه على جبل قره جوغ ونقل قواته من هناك صوب شنگال إلّا جزءاً من مهام البكك في المرحلة الراهنة.

وبحسب مصادر موقع “داركا مازي” فإن قضية قيام البكك بإخلاء نقاطها في جبل قره جوغ وتسليمها لميليشيات الحشد الشعبي، وكذلك سحب مقاتليها من مخيّم مخمور لجبهتين مختلفتين، تمّ بضوء أخضر وإملاء إيراني، والجبهتان هما:

الأول: شنگال.

الثاني: الحدود مع إيران.

وأشارت مصادرنا أنه تمّ تكليف حزب العمال الكوردستاني بكك بمهام جديدة للمرحلة الراهنة، تتمثّل هذه المهام في تقوية وتعزيز جبهة محور المقاومة في شنگال، تلك الجبهة التي تنتمي إليها البكك بل وتمثّل حلقة بارزة منها، والتخطيط لمهاجمة إسرائيل من جبل شنگال كما حدث في عهد نظام صدام حسين عام 1991 في حرب الخليج، عندما أطلقت الدولة العراقية عشرات الصواريخ نحو إسرائيل من هذا الجبل.

جبل شنگال والمخطّطات الإيرانية

يقول خبراء عسكريون إن القوات العراقية اختارت جبل شنگال لإطلاق الصواريخ على إسرائيل لأسباب جغرافية مرتبطة بالموقع، وذلك لأن جبل شنگال مكان مرتفع مطلّ على الحدود السورية وبالتالي فإن سوريا دولة مجاورة لإسرائيل وهي أقرب نقطة لإطلاق الصواريخ صوب إسرائيل.

أما المهمة الثانية فهي نقل جزء من المقاتلين من معسكر مخمور وبعض الجبهات الأخرى في إقليم كوردستان صوب الحدود بين إقليم كوردستان وإيران بالقرب من مناطق سيطرة الحزب الديمقراطي، ومهمتها هنا هو إبقاء هذه القوات في حالة جاهزية تامّة من أجل ضرب مصالح إقليم كردستان وقت الضرورة.

تسليم النقاط والقواعد في قره جوغ

في 19 تشرين الأول/ أكتوبر، قامت البكك بتسليم نقاطه العسكرية والأمنية في جبل قره جوغ إلى ميليشيات الحشد الشعبي، وعندما حاولت قوات بيشمركة كوردستان مسك بعض هذه النقاط وتثبيت مواقعها، اندلعت اشتباكات بينها وبين الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي، وذلك في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، على إثرها، استشهد اثنان من عناصر بيشمركة كوردستان، وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، قُتل جنديان من الجيش العراقي وثمانية مسلّحين من ميليشيات الحشد الشعبي في القتال الدائر، لكن منذ الخميس الماضي استشهد قائدان آخران من البيشمركة متأثرين بإصاباتهما في القتال.

يقول عبد الله أوجلان في مذكراته في إمرالي (مذكرات إمرالي) إن إنشاء دويلة كوردية هو بمثابة إنشاء إسرائيل ثانية، وتتحرّك البكك وفق هذا المفهوم والأساس، كما كرّر الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني KCK، جميل بايك، قبل أيامٍ أيضاً هذا المفهوم، وقال بأنهم يدعمون فلسطين دعماً تاماً، وأن المؤامرة التي تعرّض لها أوجلان والبكك كان لهذا السبب وكذلك بسبب تحالفنا مع الفلسطينيين في السابق أيضاً.

البكك والدولة الصهيونية

هلّا تساءلنا: أيا تُرى هل قضية حزب العمال الكوردستاني بكك في آمد-دياربكر وديرسم وجزير، أو في غزة وإسرائيل؟! أيا تُرى: لماذا يخدع حزب العمال الكوردستاني بكك فتيات الكورد وشبابهم وأطفالهم باسم كوردستان، ليجعلهم بعدها وقوداً لحرب الدولة الفارسية والدول العربية ضدّ الدولة الصهيونية؟! فيا تُرى هل حرّرت البكك ئامد الكوردستانية حتى تسفك وتريق دماء شباب الكورد وأطفالهم في تحرير القدس والأقصى؟

تحاول البكك استثمار دماء شباب الكورد وأطفالهم والمتاجرة بمستقبل الكورد ومصيرهم في الحرب بالوكالة التي تدور رحاها في منطقة الشرق الأوسط، كلّ ذلك من أجل مصالح حزبية ضيقة، فهي على أتمّ الاستعداد بالمتاجرة بكافة القيم والمبادئ والمنجزات والمكاسب التي تحقّقت للكورد، في البازارات السياسية من أجل إدامة وجودها وإطالة عمرها ومواصلة جحوشيتها وارتزاقها للقوى والدول المحتلّة لكوردستان والمعادية للكورد.

مقالات ذات صلة