على الرغم من مزاعم وادّعاءات حزب العمال الكوردستاني أنه حزب مثالي لا يعاني أية مشاكل وصراعات داخلية حسب تصويره من قبل وسائل إعلامه وصحافته، لكن الحقيقة هي أن حزب العمال الكوردستاني بكك يواجه أخطر المشاكل والصراعات والخلافات الداخلية، وهذا ما يدفع إلى وقوع وانتشار حالات الانتحار بين مقاتلي وكوادر هذه التنظيمات.
وقد كشف المصادر الخاصة لموقع “داركا مازي” أن اثنين من كوادر البكك أنهيا حياتهما في منطقة جبل گاره بإقليم كوردستان، نتيجة ظهور خلافات حادّة لهما مع مسؤوليهما وقادتهما.
وبحسب مصادرنا فإن أحد المقاتلين هو “دمهات أورفا” الذي كان مسؤولاً عن وحدة فدائية للگريلا داخل تنظيمات البكك، وأشارت إلى أن دمهات أنهى حياته وانتحر في ظروف غامضة، وذلك في عام 2022، في منطقة سهل كافيا بجبل گاره، وذلك على إثر خلافات حادّة بينه وبين المدعو (شورش بوكان) مسؤول أكاديمية الشهيد ماهر.
ووفق المعلومات الخاصة لموقع “داركا مازي” فإن دمهات أورفا كان ينتقد مسؤوله بعض الأحيان، ما أدّى إلى تكليفه بمهام شاقة وواجبات صارمة ومرهقة، كما وأجبره على كتابة تقريره النقدي-نقد الذات- لكن دمهات رفض ولم يوافق وبالتالي وقعت خلافات عميقة وحدثت مشاكل كبيرة بينهما دفعت دمهات إلى وضع حدّ لحياته وإنهائها في ظروف غامضة على إثرها!
وفي السياق، انتحرت كادرة أخرى في رفوف حزب العمال الكوردستاني بكك، تُدعى “دنيز جزيري” أيضاً في عام 2022 في سهل كافيا في منطقة جبل گاره بسبب نشوب مشاكل وخلافات حادّة بينها وبين (زوزان ستوري) مسؤولة الأيالة في رفوف البكك-الجناح النسوي.
يُذكر، أن وتيرة الخلافات والصراعات الداخلية داخل حزب العمال الكوردستاني ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولكن لكون نظام الحزب نظام مخابراتي ذات طبيعة صارمة ومتشدّدة، فليس بإمكان هذه القضايا والمشاكل والخلافات المتزايدة أن تصل إلى الصحافة والإعلام بسرعة، وإلا فإن الخلافات داخل الحزب بلغت مستوى لم يصل إليه أي حزب آخر على الإطلاق.
