الكشف عن إبرام اتفاقية بين تركيا والحشد الشعبي ضدّ العمال الكوردستاني بكك

الكشف عن إبرام اتفاقية بين تركيا والحشد الشعبي ضدّ العمال الكوردستاني بكك

يتّجه العراق وتركيا إلى اتفاق إطاري لإنهاء وجود حزب العمال الكوردستاني بكك، يضمن أيضاً تعاوناً في مجال الأمن والطاقة والمياه، وبحسب مصادر عراقية ووزير الخارجية التركي فإن التفاهم على هذا الاتفاق شمل «الحشد الشعبي» أيضاً لحلّ مشكلة هذا التنظيم المسلّح في قضاء شنگال-سنجار.

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريراً أكّدت فيه على لسان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عزم بلاده على المضي في مكافحة الإرهاب في حدود إقليم كوردستان والعراق متحدثاً عن إشراك ميليشيات الحشد الشعبي في القضاء على حزب العمال الكوردستاني بكك في العراق، وشنگال بالذات.

وخلال مقابلة تلفزيونية، قال فيدان: “أنقرة ستبني المستقبل معاً في أربيل والسليمانية وبغداد وكركوك والموصل، ولا مكان للتنظيمات الإرهابية هناك” داعياً إلى ضرورة “نبذ التنظيمات الإرهابية التي انتهت صلاحية استخدامها”.

وأكّد فيدان أن تركيا عازمة على استخدام جميع أدوات السياسة الخارجية المتاحة لها بطريقة منسقة لضمان سيادة الاستقرار في المنطقة.

وفي معرض تعليقه على الاجتماع الأمني التركي – العراقي في بغداد الأسبوع الماضي، قال فيدان: “هناك في الواقع حركة اتصال منظمة مع العراق قمنا بتطويرها في السنوات الأخيرة، خاصة بشأن الأمن وغيرها من المجالات”.

وأضاف: «نحاول العمل بانسجام، قدر الإمكان، مع حكومة محمد شياع السوداني، وندعم تحركاته التنموية وجهوده الخدمية»، لافتاً إلى “أنشطة تقوم بها كل من القوات المسلحة والمخابرات التركية في العراق، وكان لا بد من إيجاد طريقة لرسم الإطار الاستراتيجي والدبلوماسي لذلك وإشراك العراقيين فيه”.

وتحدث وزير الخارجية التركي عن علاقة كبيرة مع العراق لا تقتصر على الجانب الأمني ​​فحسب، بل تشمل الاقتصاد والطاقة ومسار التنمية، وعن مستقبل يطور فيه العراق وتركيا شراكة استراتيجية عظيمة ويعطيان الأولوية للتنمية الاقتصادية.

وقال فيدان: “الآن، عندما ندخل في نوع من العلاقة التي تبني التنمية الاقتصادية على التكامل الإقليمي، لا بد أن تختفي المشاكل المرتبطة بالأمن”.

وعن الحوار مع «هيئة الحشد الشعبي» قال فيدان: “تبادلنا الآراء معهم بشكل مكثّف بشأن سنجار، وعملنا مع الحكومة المركزية في بغداد لإغلاق بعض المناطق المفتوحة في الحدود، واتخذنا الاحتياطات اللازمة على الحدود”.

وقال فيدان إن العراق اتخذ خطوة كبيرة فيما يتعلق بقضية حزب العمال الكردستاني بتصنيفه تنظيماً محظوراً، مشيراً إلى أن العراق بلد غني بموارده النفطية، وأن السياسيين والأحزاب هناك يريدون الآن التركيز على التنمية في المنطقة، ولا يمكن أن يكون هناك شريك في هذه القضية أفضل من تركيا.

واحتضنت بغداد اجتماعاً ضمّ من الجانب التركي وزيري الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ومنير قرال أوغلو نائب وزير الداخلية، ومن الجانب العراقي وزيري الخارجية والدفاع، ووكيل وزارة الأمن الوطني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ونائب مدير وكالة المخابرات، ووزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان.

وكانت تركيا قد رحّبت بالقرار الذي اتّخذه مجلس الأمن القومي العراقي باعتبار العمال الكوردستاني بكك تنظيماً محظوراً في العراق، مع تأكيد أن الجانبين تشاورا بخصوص الإجراءات الواجب اتّخاذها ضدّ التنظيمات وامتداداتها التي تستهدف تركيا عبر الأراضي العراقية.

مقالات ذات صلة