كوردستان فخر المناضلين وتاج الأحرار!

كوردستان فخر المناضلين وتاج الأحرار!

مليكة مزان…

كوردستان حلم يتوارثه الكورد بكل حبّ، بكل مسؤولية، بكل فخر.

من هكذا حلم أبدا لن يستيقظ الكورد إلا وقد جعلوه واقعاً أكثر واقعية من أي واقع آخر!

كوردستان لا يمكن لها إلا أن تتحرّر، إلا أن تكون، إلا أن تزدهر.

كوردستان قدرها أن تشع في المنطقة، في كل أنحاء الأرض، بكل أنوار البقاء والصفاء والمجد!

صامدة هي كوردستان حتى الساحق الجميل المشروع من النصر!

لأن الإنسان الكوردي على اقتناع تام بألّا وجود، بألّا كرامة، بألّا حرية إلا مع كوردستان، إلّا في ظلّ كوردستان…

لأنّه أيضاً على نفس القدر من الاقتناع بألّا ضمان حقيقي لذاك الوجود، لتلك الحرية، لتلك الكرامة إلّا ما تقدمه كوردستان من ضمان…

لكلّ ما سبق على كل إرادة شريرة في الشرق الأوسط من دول الإرهاب والاحتلال أن تعلم علم اليقين أنها لو بلطت شرقها الأحمق كله بالإسمنت والحديد والزفت، أنها لو قطعت عن كوردستان الهواء والماء والكهرباء والقمح والنفط، فإن كوردستان ستصعد لها من كل رفض، من كل غضب، من كل نصر، فإن كوردستان ستفرض وجودها بما ينبغي من إصرار وحماس وجِد!

كوردستان فخر الشرق الأوسط!

كوردستان فخر كلّ شرق، كلّ غرب!

على الإنسانية في كلّ شرق، في كلّ غرب، أن تتعلّم من كوردستان، من شعبها، من قادتها، من جيشها، درساً واحداً هو:

كيف تحب!

لأنها لا تعلّم الآخرين شيئاً آخر غير الحب، فقد مضينا سنوات ونحن نرفع علم كوردستان في كلّ مكان، في الشوارع، في الساحات، في القصائد، في الروايات.

ولو طال بنا العمر خمسين سنة أخرى لرفعنا أيضاً علم كوردستان في كلّ الأمكنة، في كلّ الأزمنة، في كلّ الفصول، في كلّ الفضاءات!

غير أنّنا ونحن ندافع عن كوردستان ليس لنّا إلا ادّعاء كل دفاع عنها فحسب، كيف لا ندعي الدفاع عنها فحسب وهي في الواقع مَن تدافع عنّا جميعاً.. كشعوب، كأقليات، كلغات، كثقافات، كحقوق، كحريات، كشيوخ، كأطفال، كنساء، كإنسان؟!

ويبقى أن كوردستان عاجلاً أم آجلاً ستستقل ويتحرّر شعبها النبيل، ويبقى على محتلّي كوردستان في انتظار هكذا حدث تاريخي جميل شيء واحد:

اعتبار أنفسهم مجرّد ضيوف في قمة السفالة والوقاحة ليس إلّا!

مقالات ذات صلة