الولايات المتّحدة تشدّد على تنفيذ اتفاقية شنگال-سنجار

الولايات المتّحدة تشدّد على تنفيذ اتفاقية شنگال-سنجار

شدّدت الولايات المتحدة الأميركية على تنفيذ اتفاقية شنگال-سنجار، معتبرةً إياها بدايةً مهمة لزيادة الشعور بمأساة ضحايا الإبادة الجماعية عام 2014.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن اتفاقية شنگال-سنجار “هي بداية مهمة لزيادة الشعور بمأساة ضحايا الإبادة الجماعية عام 2014، لكن كلّ شيء بقي على ما عليه حتى الآن، لذلك نشدّد على تنفيذها”.

جاء ذلك، في مؤتمرٍ صحفي عقده ميلر، عقب لقاء خاص بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وعدد من مسؤولي منظمات المجتمع المدني الإيزيدية والمسيحية والناشطين.

ودعا المتحدّث باسم الخارجية الأميركية حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتّحادية إلى تنفيذ اتفاقية شنگال-سنجار التي “تضمن استقرار المدينة وإعادة إعمارها”.

وأضاف “نطالب بأن يعهد بأمن واستقرار سنجار إلى الشرطة الاتحادية والقوات العراقية، وضرورة أن يكون أفراد الشرطة من أبناء سنجار، وفق ما ورد في الاتفاقية”.

وأبرمت أربيل وبغداد في الـ 9 من تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار لشنگال.

وتنصُّ الاتفاقية على اختيار إدارة محلية جديدة لقضاء شنگال وتسليم الملف الأمني للشرطة المحلية، وتعزيز هذا الملف بتوظيف 2500 عنصراً أمنياً جديداً وإخراج كل الجماعات المسلحة، من بينها حزب العمال الكوردستاني بكك وميليشيات الحشد الشعبي.

ويتمركز في شنگال نحو 20 ألف مسلّح ينتمون إلى سبع فصائل مختلفة. ويقضي الاتفاق بأن تنتقل تلك الجماعات إلى خارج المدينة بخمسة كيلومترات.

وعاشت شنگال فصلين من النزوح، أولهما حين هاجمها داعش في آب أغسطس 2014 وارتكب فيها مذابح واسعة.

والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017 التي مكّنت ميليشيات الحشد الشعبي وحزب العمال الكوردستاني بكك من السيطرة على المدينة وهو ما زاد من تفاقم الوضع.

وتشكّلت في شنگال ومحيطها العديد من القوى المسلّحة على مدى ثلاث سنوات، لم تتمكن الحكومة الاتّحادية من السيطرة عليها وهو ما ساهم في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.

مقالات ذات صلة