اندلعت اشتباكات مسلّحة فجر اليوم الخميس 22 آب 2024 بين عناصر من الجيش العراقي وأفراد ميليشيا “جند الإمام” المنضوية ضمن ميليشيات الحشد الشعبي الشيعي، في محافظة كربلاء، بحسب مصادر امنية عراقية.
وكتائب “جند الإمام” هي إحدى الفصائل والميليشيات المسلّحة المنضوية تحت هيئة الحشد الشعبي، ويرأسها وزير العمل العراقي احمد الاسدي.
ووقع تبادل إطلاق نار كثيف وسط جمع كبير من الزوار قرب حاجز تفتيش تابع للجيش، وعلى إثره تمّ اعتقال ستة من أفراد ميليشيات الحشد الشعبي المتورطين بالحادث، حسبما قال مسؤول بوزارة الداخلية.
وأوضح المسؤول رافضاً الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن الحادث وقع في كربلاء على بعد خمس كيلومترات من المدينة القديمة، حيث يتجمّع مئات الآلاف من الزوار الشيعة حاليًا للوصول إلى ضريح الإمام الحسين.
وتُعدّ هذه المناسبة من أكبر المناسبات الدينية لدى الطائفة الشيعية، وتعني مرور أربعين يوماً بعد العاشر من محرم، تاريخ واقعة الطف التي استمرت ثلاثة أيام في العام 61 للهجرة (680 ميلادية)، وقتل فيها الإمام الحسين (ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة) وحفيد النبي محمد، على يد جيش الخليفة الأموي آنذاك يزيد بن معاوية.
واندلع الاشتباك عندما حاولت أربع مركبات من قوات الحشد عبور حاجز تفتيش للجيش، على طريق مخصّص للمشاة ومغلق أمام حركة السيارات، بحسب مسؤول وزارة الداخلية.
ومنع الجنود الآليات من المرور، وأطلق الطرفان النار في الهواء، بحسب المصدر نفسه، موضحاً أن الحادث لم يسفر عن وقوع أي إصابات.
وأكّد مسؤول في الحشد، رفض الكشف عن هويته، أن قوة من مديرية أمن الحشد أرسلت إلى مكان الحادث أوقفت ستة منتسبين للمؤسّسة ومتورطين في الاشتباك.
وأضاف أن “التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة المتسبب في فتح النيران وسط الزوار”.
وحتى بعد أن تمّ دمج الحشد الشعبي ضمن قوات الأمن العراقية تحت قيادة رئيس وزراء العراق الاتّحادي، تحدث بين الحين والاخر توترات ومناوشات بين عناصر من الحشد ومؤسّسات أمنية رسمية أخرى، حتى في العاصمة بغداد أحياناً.
ومنذ 6 آب/ أغسطس، دخل العراق نحو 2,9 مليون زائر للمشاركة في إحياء ذكرى الأربعين، بحسب أرقام رسمية، غالبيتهم من الإيرانيين.