صالح مسلم يدافع عن عصابات “الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر” وسط ردود أفعال كوردية غاضبة…

صالح مسلم يدافع عن عصابات"الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر" وسط ردود أفعال كوردية غاضبة...

زعم صالح مسلم القيادي البارز في حزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) الإصدار السوري لحزب العمال الكوردستاني بكك، أن مهمة ما تسمى بالشبيبة الثورية-جوانن شورشكر المرتبطة بقيادة العمال الكوردستاني بكك في قنديل والعاملة في ظلّ قوات سوريا الديمقراطية وإدارة الأمر الواقع المفروضة على روجآفا كوردستان، أن مهمّتها هي إخضاع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 10 إلى 15 عاماً في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا لـ “دورات فكرية”!

وقال مسلم في تسجيل صوتي تداوله ناشطون كورد، إن “هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 10 إلى 15 عاماً عندما يحدث أي خلاف مع ذويهم فإن الشبيبة تستقبلهم وتخضعهم لدورات فكرية”.

وبرّر مسلم هذا العمل الشنيع بقوله: “بدلاً من أن يتعاطى هؤلاء الأطفال المخدرات ويختاروا الطريق الخطأ فإن الشبيبة تستقبلهم وتقوم بإخضاعهم لدورات” من دون تبيان فحوى تلك الدورات.

وكشف مسلم خلال تسجيله الصوتي حقيقة انتشار المخدرات في المناطق الخاضعة لسيطرة إدارة الأمر الواقع التي يشرف عليها حزب الاتّحاد الديمقراطي (PYD) في روجآفا كوردستان.

وأضيف مسلم بأن “هؤلاء الأطفال بعد إخضاعهم لدورات يعودون إلى عائلاتهم!” نافياً أن تكون ما تسمى الشبيبة الثورية تقوم بخطف الأطفال القصر وتسليمهم لوحدات حماية الشعب والمرأة!

وفي معرض ردّه على تصريحات صالح مسلم الكاذبة والبعيدة كلّ البعد عن الواقع، قال فرهاد أوسو مدير ‹شبكة رصد سوريا›: “تصريحات مسلم تشير إلى احتمالين: الأول هو أنه قد يكون منفصلًا عن الواقع وغير مدرك لحقيقة ما يجري على الأرض، أو أنه يخشى من ردود الفعل المحتملة من قبل (الشبيبة الثورية) وهي مجموعة تتمتع بسلطة مطلقة في تصرفاتها ضمن مناطق شمال شرق سوريا”.

وأضاف: “إذا ما كان مسلم جادًا في تصريحاته وموقفه الرافض لهذه الانتهاكات، فإننا ندعوه لزيارة معسكرات مثل (صباح الخير) الذي يضم أكثر من 400 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، ومعسكر جبل عبد العزيز الذي يضمّ مئات الأطفال الآخرين، بالإضافة إلى معسكر حقول رميلان وغيرها ويرى بنفسه هل هي دورات فكرية أم دورات عسكرية؟!”.

وذكر أن “هذه المعسكرات تخضع لإشراف قيادات عسكرية، ولا يُستبعد أن يكون دخول مسلم إلى هذه المعسكرات ممنوعًا، نظرًا لطبيعة الأنشطة التي تُجرى فيها”.

وقال أوسو: “من المؤسف أن الشبيبة الثورية تستغل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمرّ بها مناطق شمال شرق سوريا، كغيرها من مناطق البلاد، لتجنيد الأطفال. ولدينا العديد من الأدلة التي تم تقديمها إلى المنظمات الدولية المعنية، إلا أنه من المؤسف أن بعض المسؤولين في PYD والإدارة الذاتية لم يستفيدوا من دروس التاريخ، بما في ذلك تجربة حزب البعث والأنظمة السياسية الأخرى”.

وتابع بالقول: “ما زال هؤلاء المسؤولون يتبعون الأساليب نفسها، ولا يعترفون بالأخطاء، بغض النظر عن عواقبها”.

يُشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، ومنظمة ‹هيومن رايتس ووتش›، ولجنة التحقيق الدولية، وتقارير المبعوث الأممي إلى سوريا التي قُدّمت في مجلس الأمن، وغيرها من الجهات الدولية، قد أصدرت جميعها بيانات رسمية تدين فيها عمليات اختطاف الأطفال التي تقوم بها عصابة الشبيبة الثورية-جوانن شورشكر، وقيامهم بزجّ هؤلاء الأطفال في معسكرات التجنيد وإجبارهم على حمل السلاح.

وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الحقوقية العالمية، قد قالت يوم الأربعاء، إن مجموعة الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك في شمال شرق سوريا، تربطها صِلات بسلطات الأمر الواقع (في إشارة الى الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتّحاد الديمقراطي) تُجنّد الأطفال ليلتحقوا بعد ذلك حسب الافتراض بمجموعات مسلّحة.

وأشارت إلى أن تجنيد الأطفال يحرمهم من طفولتهم ويُعرضهم للعنف الشديد وقد يؤدي إلى صدمات جسدية ونفسية طويلة الأمد.

كما وأكّدت المنظمة في تقريرها على أنه ينبغي على الولايات المتّحدة الأمريكية بصفتها حليف أساسي لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ينبغي عليها أن تستخدم نفوذها لضمان تنفيذ التدابير الكفيلة بمنع تجنيد الأطفال، وأن تنظر في فرض عقوبات على حركة “الشبيبة الثورية” لدورها في تجنيد الأطفال.

مقالات ذات صلة