بقلم… دلدار بدرخان
البارحة صرّحت إلهام أحمد عبر قناة العربية بأنهم يطمحون إلى اللامركزية السياسية وشكل من أشكال الإدارة الذاتية في سوريا على أساس جغرافي لا قومي، وعلى مدار السنوات الماضية كانوا يروّجون لفكرة “الأمة الديمقراطية” كمشروع شامل لسوريا مع أتخاذهم موقف العداء للثورة السورية.
واليوم يؤكّد مراسل العربية جمعة عكاش أنه لا وجود لأي بند في أجندات ومقترحات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يخصّ حلّ القضية الكوردية، وأن نقاشاتهم وحواراتهم السياسية تدور حصرياً حول تعزيز الإدارة الذاتية، التي تخدم فقط الفكر الأممي الطوباوي بأسلوب أقرب للخيال الأفلاطوني منه إلى الواقع.
في ظلّ هذا المشهد يبدو أننا قد وصلنا إلى طريقٍ مسدود مع هذه الثلة التي لا تعير قضيتنا أي اهتمام، ولا تُبدي أدنى استعداد لتغيير سياساتها وعقليتها الدوغمائية أو التخلي عن أفكارها المشبوهة، فهم مستمرون في تعزيز ارتباطاتهم وروابطهم بقنديل، وغير عابئين بمصالح الشعب الكوردي وحساسية المرحلة التي تمرّ بها قضيتنا الكوردية على وجه الخصوص والتغيير الحاصل في سوريا على وجه العموم، وهذا ما تؤكّده مظاهرة كوباني اليوم، والتي برهنت على تمسّكهم بهذا النهج الضارّ الذي يعمّق الفجوة والهوة بينهم وبين تطلعات شعبنا الكوردي.
لقد بات من الواضح أن هذه الطغمة الفاشلة والفاسدة لا يمكنها العدول عن سياساتها المشبوهة، ولم يعد هناك أي أمل في أن يعيدوا بوصلتهم إلى مسار يخدم القضية الكوردية أو يحقّق تطلعات شعبنا المشروعة.
المقال يعبر عن رأي الكاتب…