هناك مشروع وعملية مجهولة المصدر والاسم تجري في تركيا. والمبادرة بالكامل في يد الدولة التركية. ومن المؤكّد أن أوجلان سيفعل ما تريده الدولة منه. بمعنى، أن أوجلان، مثلما كشف باخجلي، سيوجّه الدعوة الضرورية، لكن كما يبدو فإن تركيا تريد أن تُنطق أوجلان بهذا التصريح في الوقت المناسب.
ولكن، بعد التطوّرات والأحداث التي شهدتها سوريا والتغيرات التي طرأت عليها، أجّلت الدولة هذه العملية وهذا المشروع لفترة من الوقت من أجل مصالحها الخاصة. لأن الدولة تدير هذه العملية بطريقتين. فمن ناحية تحاول استنزاف طاقات قنديل وإضعافه لأبعد حتى يضطر إلى القبول بمطالب أوجلان والموافقة عليها بلا نقاش، ولذلك فهي تشنّ هذه العمليات وتطلقها ضدّهم.
ثانياً، تحاول الحفاظ على علاقات ناعمة ودافئة مع أولئك الذين يديرون سياسة أوجلان في أطر حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)، ويرأس هذا المشروع البرلماني السابق ونائب رئيس البرلمان التركي سري سوريا أوندر، وكذلك بروين بولدان على نفس الخط.
ومن ناحية أخرى، فإن البرلمانيين اليساريين الأتراك في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) وكذلك العلويين أكثر تعلقاً بقنديل، ويحاولون جاهدين منع هذه العملية من الوصول إلى نتيجة.
الأحداث والتطوّرات في سوريا وروجآفا كوردستان تصبّ في مصلحة تركيا. وتستخدم تركيا هذا الأمر بحنكة وحكمة كبيرة.
فحزب العمال الكوردستاني بكك بات على مفترق طرق وأمام إنعطافة تأريخية، إما أوجلان أو قنديل. وسوف تضطرّ كلّ الكيانات التابعة لحزب العمال الكوردستاني بكك قريباً إلى اتّخاذ هذا الاختيار.
والمهمّ بالنسبة للكورد في هذه العملية والحقبة المستعصية، هو أن يسحب حزب العمال الكوردستاني بكك يده من روجآفا كوردستان بكافة الأشكال، وأن يتمّ الإعلان عن هذا، كي يتمكّن الكورد في روجآفا كوردستان من تحقيق وحدة وطنية وتوحيد صفّهم، وأن يتحركوا من أجل مصالحهم الوطنية العليا ككورد روجآفا كوردستان.
روژەڤا کورد
الترجمة من الكوردية: موقع “داركا مازي”.