قالت الرئيسة المشتركة العامة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) تولاي حاتم أوغلاري، إن مؤتمر وحدة الصف والموقف الكوردي في روجآفايي كوردستان والذي انعقد في قامشلو لن يعطل عملية السلام في تركيا. بل على العكس من ذلك، فهو يدعم عملية السلام ويعزّزها.
جاء تصريح الرئيسة المشتركة العامة لـ (DEM Partî) تولاي حاتي أوغلاري، ردّاًعلى تصريح لزعيم حزب الحركة القومية، دولت باخجلي، بشأن مؤتمر الوحدة الكوردية، وقالت إن “القرارات التي تمّ اتخاذها في المؤتمر تُعد في جوهرها صوتاً للشعب الكوردي من أجل شعوب سوريا والشرق الأوسط، ونحن نأمل أن تجلب هذه الخطوات السلام”.
وقالت أوغولاري أيضًا إنهم يعملون بحساسية من أجل العملية الجديدة في تركيا، ويدعمون العملية التي بادر بها وبدأها دولت باخجلي.
ودعت الرئيسة المشتركة لـ (DEM Partî) الدولة التركية إلى القيام بمسؤوليتها وتحملها، مؤكّدة أن المسؤولية أصبحت الآن على عاتق الدولة، مضيفة: “نحن في انتظار أن تتصرّف الدولة وفقًا لهذه المسؤولية”.
وانعقد في مدينة قامشلو بتاريخ 26 نيسان الجاري (2025) مؤتمر وحدة الوقف والصف الكوردي في روجآفا كوردستان بمشاركة نحو 50 حزباً سياسياً كوردياً ومنظمة مجتمع مدني في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا.
واختتمت أعمال كونفرانس “وحدة الصف والموقف الكوردي في روجآفايي كردستان” بمصادقة الأطراف الكوردية على وثيقة “الرؤية السياسية المشتركة” التي ترسم ملامح حلٍّ سياسي شامل للقضية الكوردية ضمن إطار الوحدة الوطنية السورية، بنظام حكم برلماني لا مركزي.
وتؤكد الوثيقة، التي تمت المصادقة عليها بالإجماع، على أن سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات والأديان، ويجب أن يضمن دستورها حقوق جميع المكونات من عرب وكورد وسريان وآشوريين وغيرهم. كما شددت على اعتماد نظام حكم برلماني لا مركزي يقوم على العدالة والمساواة، وفصل السلطات، واحترام حقوق الإنسان.
وفي الجانب الكوردي، دعت الوثيقة إلى توحيد المناطق الكوردية ضمن وحدة سياسية إدارية متكاملة في إطار سوريا اتّحادية، والاعتراف بالوجود القومي للكورد كشعب أصيل، وضمان حقوقه السياسية والثقافية والإدارية والدستورية، بما في ذلك اعتماد اللغة الكوردية لغة رسمية إلى جانب العربية، وإحداث مؤسّسات تعليمية وثقافية كوردية.
وانتقد زعيم حزب الحركة القومية في تركيا، دولت باخجلي، مؤتمر وحدة الصف والموقف الكوردي في روجآفا كوردستان بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا. وقال بأن المؤتمر ناقش موضوع الفيدرالية والنظام المركزي في سوريا. وأضاف بأن المؤتمر يعدّ خرقا للاتفاق بين مظلوم عبدي وأحمد الشرع.