أفادت مصادر محلّية من المنطقة، أن قوات الأمن العام السورية اعتقلت مساء السبت في ناحية راجو بعفرين في روجآفا كوردستان-كوردستان سوريا، مواطنَين كورديين عادا مؤخّراً إلى قريتهما بعد فترة من النزوح.
وأوضحت بأن قوات الأمن العام التابعة لحكومة دمشق اعتقلت الشابين الكورديين (أغيد رشيد حسن (24 عاماً) ورشيد سيدو بكر (50 عاماً) في قرية ” گوندا” التابعة لناحية راجو.
يُذكر أن الشابين عادا إلى منطقتهم منذ نحو أسبوع، ويقبعان حالياً في مركز الناحية.
وأضافت بأن مسلّحين من ميليشيا ” العمشات” و”الحمزات”، إلى جانب قوات الأمن العام، كانوا قد اعتقلوا أيضاً شابين كورديين في قرية “قره گول” التابعة لناحية بلبلة، مساء عيد الأضحى، لدى عودتهما إلى قريتهما.
والمعتقلان هما رشيد أحمد محمد (20 عاماً) وآزاد إسماعيل سيدو (21 عاماً)، وهما محتجزان حتى الآن لدى قوات الأمن العام في مركز مدينة عفرين.
وفي 20 كانون الثاني 2018، شنّ الجيش التركي والفصائل والميليشيات السورية المسلّحة التابعة له هجوماً واسعاً براً وجواً على منطقة عفرين، حيث كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وبعد معارك عنيفة استمرت نحو شهرين، سيطر الجيش التركي والفصائل على مدينة عفرين في 18 آذار 2018.
ونتج عن العملية العسكرية تهجير عشرات الآلاف من الكورد من منازلهم وأراضيهم، وتحوّلهم إلى نازحين في مناطق متفرقة.
ورغم أن حكومة دمشق أعادت نشر بعض قوات الأمن العام في مدينة عفرين بعد تغيير إدارتها في 8 كانون الأول 2024 وسقوط نظام الأسد، إلا أن الانتهاكات بحقّ المواطنين الكورد السكان الأصليين للمدينة لا تزال مستمرة حتى اليوم.
جديرٌ بالذكر، يتضمّن الاتفاق الذي وقعه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في 10 مارس/ آذار 2025 بنداً حول عودة السوريين المهجّرين إلى بلداتهم وقراهم في شمالي شرقي سوريا، على أن يكتمل تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.