بعد انهيار “وحدة الساحات”… ميليشيات محور الممانعة تكتفي ببيانات هزيلة وتضامن مخزي!

بعد انهيار"وحدة الساحات"... ميليشيات محور الممانعة تكتفي ببيانات هزيلة وتضامن مخجل!

تتلقّى إيران ضربة إسرائيلية واسعة النطاق وقوية ومدمّرة مستهدفة أهمّ القيادات العسكرية من الصفّ الأول لتهزّ من جديد صورة القوة الهائلة التي تعزّزها شعارات الجماعات والفصائل والميليشيات التابعة والداعمة، يحدث ذلك فتكتفي هذه الجماعات ببيانات وُصفت بالهزيلة والهشّة تتحدّث عن تضامن مخجل واستنكار مخزي وشجب معيب دون أن تحرّك ساكناً بمبرّرات واهية كـ قدرة إيران على الدفاع عن نفسها!

توجد هذه الفصائل والجماعات على أطراف خارطة مترامية رُسمت على مدى سنوات بالدمّ، وجُعلت أسطورة تحكي قصة التوسّع والسيطرة على عواصم عدّة مستقوية بشعار ما يُسمّى بـ “وحدة الساحات” في أوقات السلم والحرب.

أنفقت أموال طائلة، ودمّرت دولٌ ومجتمعات عدّة، وسالت دماء أعداد لا تحصى من الناس وهُجّر الملايين وتشرّدوا في بقاع العالم من أجل بناء هذا المحور، واليوم، وبعد سنتين من المواجهات المباشرة انكشف القناع وتهاوت صورة المحور الذي كان يُزعم أنه لا يُهزم، بل وحتّى لا يُهدّد بحجة أنه يخبّئ مفاجآت لا تستطيع إسرائيل والولايات المتّحدة الأمريكية تحمّلها!

الهجمات الإسرائيلية أنهت ما تبقّى من مفهوم وحدة الساحات الذي تغنّت به على الدوام ميليشيات باتت تعيش الآن حالة صدمة وهي تشاهد قياداتها تُقتل تباعاً وتتابع بذهولٍ استهداف القادة العسكريين من الصف الأول في البلد الحاضن والداعم في عمليات دقيقة ومتتالية على أيدي عدوٍ تتوّعده هذه الفصائل والميليشيات صباحاً ومساءً.

انهيار استراتيجية وحدة الساحات تجلّى في بيان حزب الله اللبناني المتضامن بالكلمات لا بالأفعال وتأكيد قيادات فيه لوكالة رويترز أن الحزب لن يبادر بهجوم على إسرائيل، موقف يأتي بعد أن أنهكت إسرائيل حزب الله خلال الأشهر الماضية بضربات دمّرت بنيته التحتية وتكفّلت بتصفية عموم قادته.

بعد انهيار"وحدة الساحات"... ميليشيات محور الممانعة تكتفي ببيانات هزيلة وتضامن مخجل!

أمّا جماعة الحوثي الذراع المتبقية لإيران على قيد الحياة بعد أن دفعت أثماناً باهظة خلال الأسابيع والفترات الماضية، حيث اكتفى الحوثيون بإطلاق صاروخ وبيان إدانة يؤكّد حقّ طهران في الدفاع عن نفسها!

بعد انهيار"وحدة الساحات"... ميليشيات محور الممانعة تكتفي ببيانات هزيلة وتضامن مخجل!

على المنوال نفسه جاء موقف حركة حماس التي واست الحليف في طهران بالقول إن طهران تدفع ثمن دعمها للمقاومة! فلم تعد حماس تملك إمكانية قيادة زمام المبادرة للمساهمة في وحدة الساحات فضلاً عن تضاؤل تهديداتها المباشرة لإسرائيل في الوقت الحالي بعدما لحق بها منذ هجوم السابع من أكتوبر.

بعد انهيار"وحدة الساحات"... ميليشيات محور الممانعة تكتفي ببيانات هزيلة وتضامن مخجل!

أمّا الفصائل والميليشيات العراقية المتمثّلة في ميليشيات الحشد الشعبي فقد تضامنت مع إيران فقط بإعلان إلغاء جميع فعاليات الاحتفال بما يُسمّى بـ “عيد الحشد الشعبي”!.

بعد انهيار"وحدة الساحات"... ميليشيات محور الممانعة تكتفي ببيانات هزيلة وتضامن مخجل!

شلّت إسرائيل حماس وأضعفت حزب الله اللبناني وحدّت قوة الحوثيين وانفردت بإيران مستبيحة قواعدها ومنشآتها ودماء أبرز قادتها ومنهية صورة محور مدعوم بجماعات وفصائل وميليشيات لا تتهاون في إطلاق التصريحات…

مقالات ذات صلة