أعلنت وسائل إعلام تابعة للاتّحاد الوطني الكوردستاني عن انتهاء الاشتباكات المسلّحة التي اندلعت في مدينة السليمانية، مؤكّدة أن قوات الحزب تمكّنت من فرض سيطرتها على فندق لالهزار.
وذكرت وسائل الإعلام، اليوم الجمعة 22 آب/ أغسطس 2025، أن الاشتباكات توقّفت بعد إلقاء القبض على لاهور شيخ جنكي وشقيقيه بولاد شيخ جنكي وآسو شيخ جنكي، وأن مجموعة من المسلّحين الموالين للأخير سلّموا أنفسهم لقوات الاتّحاد الوطني داخل الفندق، لتضع بذلك المواجهات التي شهدتها المنطقة حدّاً لصراعٍ مسلّح أثار مخاوف واسعة بين السكان.
وكانت التوترات قد بلغت ذروتها مساء الخميس، 21 آب/ أغسطس، عندما شنّت قوات الاتّحاد الوطني هجوماً على مقرّ لاهور شيخ جنكي في حيّ سرجنار بذريعة تنفيذ مذكرة قبض بحق لاهور جنكي، الأمر الذي أثار حالة من الذعر والهلع بين الأهالي، خاصة القاطنين في محيط فندق لالهزار، حيث اضطر العديد منهم إلى البقاء داخل منازلهم عاجزين عن المغادرة بسبب شدة الاشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات عن القبض على لاهور جنكي واثنين من أشقائه هما بولاد (جريحاً) وآسو، وفي الوقت نفسه عن مقتل ثلاثة من عناصر الأجهزة الأمنية في المحافظة وإصابة 15 أشخاص، فيما يجري حديث عن مقتل عدد من عناصر قوة لاهور شيخ جنگي التي تُعرف باسم “العقرب”.
وأفادت مصادر محلية ارتفاع عدد القتلى في وقت لاحق إلى 4، بعدما فارق أحد عناصر قوة لاهور شيخ جنگي الحياة بسبب إصابته البليغة.
وفي خضم الأحداث، أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، بياناً دعا فيه جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف القتال فوراً، مؤكّداً أن هذه الصراعات تعرّض أمن واستقرار الإقليم للخطر، مشدّداً على ضرورة معالجة الخلافات عبر الطرق القانونية وعدم السماح بأن يكون شباب كوردستان ضحايا لها.
السلطات القضائية في السليمانية أكّدت أن الاعتقال جرى استناداً إلى مذكرة صادرة عن محكمة تحقيق أمن السليمانية، بموجب المادة (56) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، المتعلقة بالاشتراك في تجمعات تهدف إلى الإخلال بالأمن والنظام العام.
بينما تقول مصادر أخرى في الاتّحاد الوطني الكوردستاني إن لاهور شيخ جنگي حاول القيام بانقلاب وأراد زعزعة أمن السليمانية.
رسالة مصورة قبل الاعتقال
وقبيل اعتقاله، ظهر لاهور شيخ جنكي في تسجيل مصوّر قال فيه: “القوات قرّرت الهجوم، ربما تكون هذه رسالتي الأخيرة، سأموت واقفاً ولن أخضع لأي قوة قمعية” في إشارة إلى رفضه الاستسلام.