تضاربت الأنباء بشأن حصيلة ضحايا الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة السليمانية في إقليم كوردستان، فجر اليوم، بين قوات أمنية تابعة للاتّحاد الوطني الكوردستاني بقيادة بافل طالباني وقوات لاهور جنكي الذي شغل منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني في السابق، قبل أن يُعزل بقرار من بافل طالباني في تموز/يوليو 2021 إثر خلافات حادة داخل الحزب. وبعدها أسس حزب “جبهة الشعب” الذي شارك لأول مرة في انتخابات برلمان كوردستان عام 2024 وحصل على مقعدين.
ففي حين أعلنت وسائل إعلام مقرّبة من الاتّحاد الوطني أن عدد القتلى اقتصر على ثلاثة عناصر من قوات الأمن، كشفت مصادر محلية غير رسمية أن الحصيلة الحقيقية بلغت سبعة قتلى، بينهم أربعة من قوات الاتّحاد الوطني وثلاثة من قوات لاهور جنكي. وحتى الآن لم تؤكّد المصادر الرسمية هذه المعلومات.
ورغم نفي الإعلام التابع للاتّحاد وقوع قتلى داخل فندق “لاله زار” ومحيطه والذي كان يتحصّن فيه لاهور جنكي، إلا أن الصور والفيديوهات التي جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت دلائل على اندلاع مواجهات مسلّحة عنيفة داخل الفندق ومحيطه ما يعزّز الشكوك حول وقوع خسائر بشرية في المكان.
وبحسب مصادر من السليمانية أن عدد المصابين في الاشتباكات بلغ 35 جريحاً، من بينهم 19 عنصراً من قوات الاتّحاد الوطني، و16 عنصراً من قوات لاهور جنكي.
كما أشارت المصادر إلى أن بولاد جنكي، شقيق لاهور جنكي، كان من بين المصابين، ويتلقّى حالياً العلاج في مستشفى فاروق بمدينة السليمانية وسط إجراءات أمنية مشدّدة.