محكمة السليمانية تشرع في التحقيق مع “لاهور جنكي” بتهمة القتل العمد!

محكمة السليمانية تشرع في التحقيق مع"لاهور جنكي" ومعاونيه بتهمة القتل العمد!

أعلنت محكمة السليمانية، اليوم الجمعة 22 آب 2025، عن فتح تحقيق مع “لاهور شيخ جنكي” المعتقل بعد أحداث فندق لاله زار بالسليمانية، فجر اليوم، بتهمة القتل العمد، بعد وقوع قتلى وجرحى خلال عملية محاصرته من قبل قوات مسلّحة تابعة للاتّحاد الوطني الكوردستاني بذريعة تنفيذ أمر القبض بحقه.

وقال نائب رئيس المحكمة صلاح حسن في تصريح صحفي إن “لاهور جنكي وأشقائه، كانوا مطلوبين قضائياً وفق المادة 56 من قانون العقوبات العراقي وقانون مكافحة الإرهاب”.

وأضاف أنه “بعد رفضهم الامتثال للقانون ومواجهة القوات الأمنية وما أسفر عنها من استشهاد وجرح عدد من الأشخاص، سيتمّ التحقيق معهم وفق المادة 406 من قانون العقوبات، وهي المادة التي تخص القتل العمد”.

وكانت حملة أمنية مشدّدة قد بدأت مساء أمس، في البداية، سيطرت القوات الأمنية التابعة للاتّحاد الوطني على جميع مداخل ومخارج محافظة السليمانية، وتمّ فرض طوق أمني كثيف حول لالة زار.

وازداد التوتّر تدريجيًا، وتمّ استقدام قوات إضافية للمنطقة، ممّا أثار مخاوف بين سكان السليمانية من احتمال اندلاع مواجهة مسلّحة، وسُمعت أصوات إطلاق النار لاحقًا.

وقرابة الساعة 3:00 فجرًا، بلغ التوتر ذروته، فاستقدمت قوات الأمن في السليمانية معدات ثقيلة ودبابات، منتظرة الأمر النهائي، بالهجوم، فيما ظهر لاهور شيخ جنكي من شرفة الفندق في مقطع فيديو قائلاً: “حاصروا منزلي، ويريدون شن هجوم”.

في الساعة 3:32 فجراً، صدر أمر الهجوم، وبدأت الاشتباكات العنيفة.

الاشتباكات كانت عنيفة لدرجة أن معظم سكان السليمانية، وخاصة في المناطق القريبة من لالة زار، لم يستطيعوا النوم بسبب أصوات الانفجارات والأسلحة الثقيلة، ممّا أدّى إلى حالة من الخوف والهلع، اشتعلت النيران في أجزاء من مجمع لالة زار، وتصاعد الدخان في السماء لفترة طويلة.

اعتقال لاهور وإحصائيات الضحايا

بعد ما يقارب أربع ساعات من الاشتباكات، اعتقلت القوات الأمنية التابعة للاتّحاد الوطني، لاهور شيخ جنكي وشقيقيه بولاد وآسو شيخ جنكي، وسيطرت بالكامل على فندق لالة زار، كما ألقت القبض على جميع أفراد قواته.

وفي حين أعلنت وسائل إعلام مقرّبة من الاتّحاد الوطني أن عدد القتلى اقتصر على ثلاثة عناصر من قوات الأمن، كشفت مصادر محلية غير رسمية أن الحصيلة الحقيقية بلغت سبعة قتلى، بينهم أربعة من قوات الاتّحاد الوطني وثلاثة من قوات لاهور جنكي. وحتى الآن لم تؤكّد المصادر الرسمية هذه المعلومات.

وتشهد مدينة السليمانية الآن حالة من الهدوء، إلّا أن القوات العسكرية ماتزال منتشرة وسط المدينة ولاتزال المداخل الرئيسية مغلقة.

 

مقالات ذات صلة