داركا مازي يكشف فحوى لقاء وفد إمرالي مع أوجلان في 25 أبريل (نيسان) «4»

داركا مازي يكشف فحوى لقاء وفد إمرالي مع أوجلان في 25 أبريل (نيسان) «4»

كما هو معروف، زار الوفد المعروف إعلامياً بـ “وفد إمرالي” لـ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) سجن إمرالي (في 25 أبريل نيسان 2025) للقاء زعيم حزب العمال الكوردستاني بكك المسجون، عبد الله أوجلان. خلال اللقاء، ناقش أوجلان والوفد العديد من القضايا، بما في ذلك الحالة الصحية لـ (سري سريا أوندر- عضو وفد إمرالي وعضو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) ونائب رئيس الكتلة البرلمانية لـ (DEM Partî) ونائب رئيس البرلمان التركي)، وقد نُشر قسم من فحوى ومضمون هذا اللقاء على وسائل الإعلام لكن بقي معظمه طيّ الكتمان، لذلك، تواصل موقع “داركا مازي” مع أحد أعضاء الوفد للحصول على مضمون وفحوى اللقاء كاملاً (اللقاء الكامل) بين الوفد وأوجلان. وقد استطاع بالفعل الحصول على اللقاء الكامل الذي دار خلال الزيارة، وسننشر فحوى اللقاء كاملاً كما هو.

المثير للاهتمام في هذا الجزء من الحوار بين وفد (DEM Partî) وأوجلان هو أن أوجلان يتحدّث عن تأسيس إسرائيل الثانية (يقصد بها كوردستان) ويقول إن أكبر عائق وعقبة أمام خطة بناء دولة للكورد هو أنا، ويقول هذا بكلّ اعتزاز وفخر! كما يصف أوجلان في هذا الجزء من الحوار، قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بـ “الحشد الشعبي” لإسرائيل، ويمجّد ويشيد بـ مصطفى كمال اتاتورك…

تتمّة محادثات وفد إمرالي لـ حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) مع أوجلان:

بروين بولدان: في لقاء لنا مع رئيس الجمهورية (أردوغان) ناقشنا عدة قوانين ينبغي إقرارها والموافقة عليها من قبل البرلمان.

القائد: يجب أن يبقى القانون لما بعد المؤتمر. ليس من الصائب إقرار القوانين قبل المؤتمر. برأيي واعتقادي، جميع مبادرات رئيس الجمهورية صحيحة وصائبة، فبالنسبة لي، عملية الحلّ-حلّ الحزب انتهت، ولكن هذا ليس كلّ شيء، وإلى أن ينتهي هذا الأمر لا ينبغي لأي شيء أن يتصدّر جدول الأعمال.

بروين بولدان: سيُعرض مقترح مشروع العقوبات على البرلمان هذا الأسبوع. قبل إرسال القانون إلى البرلمان حاولنا معرفة التغييرات التي ستطرأ على القانون.

القائد: هذا غير صحيح. لن يكون صائباً وصحيحاً أن تتصدر القوانين جدول الأعمال حتى نحلّ القضايا والمواضيع الأخرى، الجميع يعرف كيف حارب مصطفى كمال، والجميع يعرف بـ حرب آنزاكان. من يقاتل ويحارب جيدًا يستطيع صنع السلام الأفضل. خاض أتاتورك حرب عظمى وصنع السلام. الجميع يعرف كيف أنه صنع السلام مع اليونانيين. اليونانيون رشّحوا أتاتورك للجائزة. والآن يأتون ويقولون إنه لن يكون هناك سلام. هذا كذب، إذا كانوا متمسكين حقًا بمصطفى كمال، فعليهم أن يشيدوا بشخصية أتاتورك المسالمة. وكذلك بالنسبة لرئيس الجمهورية أيضاً، إذا أخذ هذا بعين الاعتبار فسيكون هناك قدر من الإنجاز والمكسب، وإذا لم يؤخذ هذا في الاعتبار، فسيكون هناك قدر من الفشل والإخفاق. هذا هو توازن القوى الدولية. قره يلان ايضاً تحدّث عن هذا، لا أعرف إن كانوا قد قدّموا ووفروا لهم صواريخ أو أي شيء آخر. إذا لم يؤخذ هذا في الاعتبار، فسيصبح كلّ شيء من السليمانية إلى عفرين مثل غزة. لقد أجرت إسرائيل الاستعدادات لكلّ هذه. يتمّ الحديث يومياً عن غزة، ولكن غزة انتهت ولم تعد هناك غزة. إسرائيل قنبلة قوية، وإسرائيل تريد إشراك الكورد في مخطّطها بتحويل المنطقة لغزة، العائق والعقبة الوحيدة أمام هذا الأمر هو أنا.

يقولون لماذا تأخذون رجلاً انتهى ولم يبقَ له شيء كـ محاور-مخاطب؟ إذا كنتم تفكرون بهذه الطريقة… فحزب العمال الكوردستاني بكك مستعد، وبعضهم ممتعض ومستاء وغاضب، إذا انسحبتُ من العملية فستبدأ الحرب الحقيقية. فحزب العمال الكوردستاني بكك كان قدّ صرّح بنفسه بأنه استعدّ للحرب والقتال. نتيجة هذا ستكون كارثة، وخطّة التحويل لـ غزة هذه هي هذا ما أتحدّث عنها.

توصّل ترامب ونتنياهو إلى اتفاق جديد، ولديهما خطط جديدة، يقولون إن ما نريده سيُنفذ ويتحقّق في الشرق الأوسط، وقد بنوا عدة غزات-جمع غزة- جديدة، ماذا حدث؟ بالنسبة لكوباني أيضاً قالوا إن كوباني آيلة للسقوط، أنظروا ها هي تسقط… كلّ هذا كان كذباً، وفي اليوم الذي جاء داود أوغلو إلى هنا، قُتل ما يقرب من 300 شخص في كوباني. كلّ هذا كان متزامناً مع هذه الأيام. وفي اليوم الذي جاء فيه هاكان فيدان، تمّ تفجير إحدى سياراته. قال لي هاكان سأذهب لأعرف ماذا حدث؟ هذه ليست حوادث مفاجئة-غير متوقّعة. أعلننا هدنة وقف إطلاق النار في عام 1993. قُتل القائد بتليس، بعدها قُتل 33 جنديًا لاحقًا. أقول بأنني مستعد لوضع العراقيل والتعطيل، لا علاقة لهذا بالاستسلام أو الضعف والوهن، وليقولوا بأنّه أُتيحت لنا فرصة تأسيس الدولة والحصول عليها، فهذا انتصار غير صائب وغير صحيح، سيهبون الكورد دولة ويجعلونهم يعبدون ذلك الصنم…

يقولون أنظروا عندما أتيحت وسنحت لنا الفرصة لنصبح دولة، لم يسمح لنا الخائن “آبو” بأن نصبح دولة. سيقول بارزاني هذا الشيء في البداية وقبل الكلّ، لأن هذه الخطة مدرجة على جدول الأعمال. يتحدّثون عن إسرائيل الثانية. بالفعل هناك إسرائيل ثانية، وليست لي-إسرائيلي، وهي التي تدعمها. يحاولون ويسعون لجعل إسرائيل قوة مهيمنة في الشرق الأوسط. هذا هو سبب تنقلات ترامب ونتنياهو، استراتيجية مكوّنة من خمس مراحل، اكتملت وانتهت المراحل الثلاث الأولى منها في غزة وسوريا ولبنان. وتبقّت مرحلتان: تركيا وإيران. إحدى أهمّ نقاط هذه الاستراتيجية هي الكورد، كيف تريد إسرائيل استخدام هذا واستغلاله؟ هدف إسرائيل الآن هو تدميري والقضاء عليّ، وليس لدى قنديل عقل كهذا لإعاقة وعرقلة هذا الشيء ومنعه، كما أن فرص قنديل معدومة من الناحية الجغرافية، قنديل تحت تأثير ونفوذ إيران وكذلك قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تحت تأثير وسيطرة ونفوذ إسرائيل، أنا وحدي القادر على عرقلة هذا الشيء ومنعه، أقول بأن العلاقات والتحالفات الاستراتيجية مع تركيا (مخاطبة المسؤول الثاني في تركيا) هاكان لا يقبل بهذا، لماذا؟

المسؤول التركي الثاني: ما أقصده هو أننا سنسير مرحلة مرحلة وخطوة بخطوة.

القائد: نعم، أقدم نسخة. أين وماذا سيكون دوري في هذه النسخة؟

المسؤول التركي الثاني: بناء عقلية مشتركة.

«بما أن هذا اللقاء-الاجتماع مطوّل للغاية، فسنشارككم جزءًا آخر من الحوار بين وفد إمرالي وأوجلان في مقال آخر».

للحديث تتمّة…

مقالات ذات صلة