منظومة المجتمع الكوردستاني KCK بصدد ارتكاب جرائم جديدة في إقليم كوردستان!

منظومة المجتمع الكوردستاني KCK بصدد ارتكاب جرائم جديدة في إقليم كوردستان!

لم يتم لغاية الآن كشف ملابسات مقتل عضو استخبارات حزب العمال الكوردستاني بكك (حسين آراسان) والذي أغتيل يوم الجمعة الماضي، أمام مركز نقابة عمال ميزوبوتاميا في محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، كما لم تنكشف بعد حقيقة مقتل كادري البكك في السليمانية (ناكهان آكارسال وياسين بولوت) بالإضافة إلى عدم رفع الغطاء عن ملابسات مقتل خمسة كوادر آخرين من البكك… وهل يُعقل أّلّا تكون هناك أطراف لا تريد كشف ملابسات هذه الأحداث؟!

الاتّحاد الوطني والبكك لا يريدان القبض على القتلة…

إدارة الاتّحاد الوطني في محافظة السليمانية والبكك هما المعرقلان الرئيسيان للكشف عن القتلة والقبض عليهم…

العلاقات السرية والمريبة والمظلمة بين البكك والاتّحاد الوطني تجرّان محافظة السليمانية نحو ظلام دامس، بحيث تحوّلت هذه المدينة التي كانت تعتبر مركز الثقافة إلى مركز للاغتيالات وتصفية الحسابات ومدينة الموت! فالبكك توغّلت في كافة مفاصل هذه المحافظة الاقتصادية والسياسية إلخ… وتُمارس في هذه المدينة كافة الممارسات المشبوهة من غسيل للأموال وتجارة المخدرات وغيرها من الأعمال والممارسات القذرة، وتنفّذ كافة الجرائم فيها من اغتيال واختطاف وقتل… فحتى لو تحدّث شخصان عن بافل طالباني ستصل المعلومات الاستخباراتية لمخابرات الاتّحاد الوطني خلال أقل من 24 ساعة، ويتمّ مداهمة منزليهما والقبض عليهما!

نعم، فالاتّحاد الوطني يخفي هذه الجرائم ويتستّر على القتلة من أجل تحسين علاقاته مع الدولة التركية، وإلّا فباستطاعته غلق منافذ المدينة عقب ارتكاب جريمة، ورصد القتلة من خلال كاميرات المراقبة التي تصور جميع الطرق والمحال والدوائر و… إلّا أن الاتّحاد لم يفعل ذلك ولن يقدم على فعله، وهكذا يتمّ التستّر على القتلة ولا يُسمح للمحاكم بممارسة عملها وأنشطتها، فهناك الكثير من الأسباب التي جعلت الاتّحاد الوطني لا يرغب في مواجهة تركيا وجهاً لوجه.

في الجانب الآخر، البكك نفسها لا تريد الكشف عن القتلة لأسباب أعمق وأظلم، فكلّ جريمة قتل تنتهي خيوطها على عتبة باب البكك نفسها، وللقتلة علاقات متينة مع مؤسّسات البكك المختلفة، مثال ذلك حادث مقتل (ناكهان آكارسال) في الـ 4 من تشرين الأول عام 2022 في السليمانية، فقد اتّضح أن القاتل كان ممّن يتردّدون كثيراً على مقرات ومؤسّسات البكك!

وكان موقع “داركا مازي” قد نشر تقريراً مفصّلاً، تضمّن معلومات غاية في السرية والخصوصية حول قضية اغتيال (ناكهان أكارسال) وغيرها من عمليات الاغتيال التي طالت مسؤولي وكوادر البكك في السليمانية، وباستطاعتكم قراءة التقرير والاطّلاع على المعلومات الواردة فيه في الرابط أدناه.

يا تُرى: من أين يعرف زبير أيدار قاتل ناكيهان آكارسال؟!

والحق أن الطرف الأكثر استفادة من هذه الجرائم هو البكك نفسها، فهذه الجرائم أعظم سلاح تمتلكه هذه التنظيمات في الدعاية والإعلام والادّعاء بالمغدورية والتظلم، فالبكك أسّست تنظيماتها على الجرائم والجنايات، وبعد ارتكاب هذه الجرائم تمارس البكك على إثرها سياسة التظلّم والمغدورية لأشهر، وتحشد جماهيرها وتحرّك مؤسّساتها وتهيّئ أرضية خصبة مهيئة للثأر، ولو تساءلنا هنا من هي الجهة التي هاجمتها منظومة البكك؟! هل هي الدولة التركية؟! بالطبع لا، بل هاجمت الديمقراطي الكوردستاني ومؤسّسات حكومة إقليم كوردستان، ولكن تصريحها هذه المرّة أخطر وأشرس من ذي قبل!

تصريح المنظومة بأنها سترتكب الجرائم…

هناك مؤسّسة في الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكوردستاني تُدعى بـ (لجنة العلاقات الخارجية) وهي لجنة تنحصر مهامها في تعبيد طرق ارتكاب الجرائم وأخذ الثأر، وعلى الرغم من أنه ينبغي أن تكون مهام هذه اللجنة هي ممارسة الدبلوماسية لكنها انحرفت عن مهامها وبات شغلها الشاغل هو نشر الإرهاب وارتكاب الجرائم وإطلاق تهديدات القتل ونشر الفوضى والاضطرابات وزعزعة الأمن والاستقرار، فبعد حادث مقتل حسين آراسان وعوض التحدّث بدبلوماسية أطلقت لجنة العلاقات الخارجية لمنظومة المجتمع الكوردستاني تهديدات القتل والاغتيال بحقّ شعب إقليم كوردستان!

فجاء في بيان هذه اللجنة: (على وجه الخصوص المؤسسات مثل الباراستن وغيرها، التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، هم في المركز الرئيسي لتنظيم وإدارة مثل هذه المجازر والاغتيالات، “وتم الإشارة إلى هذه النقاط،” حيث أصبحت مدينة هولير ملاذاً آمناً لجميع قتلة الكرد، وكل القتلة الذين ارتكبوا جرائم قتل في مدن أخرى سكنوا في هولير، وحتى الآن، لم يتم اعتقال أي قاتل هرب إلى هولير، ويكشف هذا الوضع وحده دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في المجازر، ويتم تنفيذ العداء الشديد للكردياتية الحرة والوطنية في كردستان من  قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني والجواسيس وشركائه، وأن هؤلاء الخونة الذين ينظمهم الحزب الديمقراطي الكردستاني ويخدمون الاستخبارات التركية، يستهدفون شعبنا الكريم والكادحون ويتسببون في استشهادهم، حيث لا تملك الاستخبارات التركية وحدها الفرصة لتنظيم الجواسيس في جنوب كردستان، ومن الواضح أيضاً أنه بدون مساعدة مؤسسات الحزب الديمقراطي الكردستاني، لا يمكن أن تقوم بخطوة واحدة، ولا يكتفي الحزب الديمقراطي الكردستاني بتنظيم الاشخاص فقط كجواسيس للاستخبارات التركية، بل إنه يستخدم أحياناً العوائل لخدمتها، ولدى حركتنا الاستعدادات ضد هؤلاء الأشخاص والعوائل ولدينا معلومات وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة!).

المغزى الوحيد لبيان اللجنة المسلّحة… البكك ستشرع في ارتكاب جرائم القتل بحق الكورد الأبرياء

تؤكّد المصادر المحلية والمعلومات المسرّبة من داخل المنظومة البككية، أن منظومة المجتمع الكوردستاني كانت قدّ قرّرت الشروع بممارسة وارتكاب أنشطة إرهابية إجرامية واغتيالات ضدّ معارضيها وتأزيم الوضع الداخلي للإقليم، ونشر الفوضى والاضطرابات فيه، وكان موقع “داركا مازي قد نشر في الـ 7 من أيار تقريراً حول هذا الموضوع على الرابط أدناه:

سرّي وهامّ… البكك تأسّس في منطقة گاره بإقليم كوردستان وكالة مختصّة باغتيال معارضيها!

أي أن البكك كانت قد أصدرت من قبل قراراً باستهداف المدنيين ونشر الرعب، وها هي قد وجدت ضالتها في حادث مقتل حسين آراسان، وجعلتها مبرّراً لممارساتها الظلامية هذه.

أينما حلّت البكك تواجدت الاستخبارات التركية MIT

لا يمت بيان لجنة العلاقات الخارجية للمنظومة البككية للحقيقة بصلة، فالمنظومة وكافة مؤسّساتها مختصّة بتحريف الحقائق ونشر الأكاذيب والافتراءات، بحيث تستطيع اختلاق مئات الأكاذيب وصناعة مئات السيناريوهات وتزييف المئات من الحقائق وتحريفها في طرفة عين، والأمثلة على ذلك لا تعدّ ولا تحصى.

فجاء في بيان المنظومة: ” حيث لا تملك الاستخبارات التركية وحدها الفرصة لتنظيم الجواسيس في جنوب كردستان، ومن الواضح أيضاً أنه بدون مساعدة مؤسسات الحزب الديمقراطي الكردستاني، لا يمكن أن تقوم بخطوة واحدة” وهذا كذب وافتراء وبهتان واضح، فالحزب الديمقراطي الكوردستاني لا يقدر على تنظيم نفسه في أطر محافظة السليمانية فكيف يكون بمقدوره تنظيم الجواسيس ومساعدة الاستخبارات التركية بالتموضع فيها؟! بل على العكس، فالاستخبارات التركية توغّلت حتى النخاع في أطر ورفوف البكك أينما كانت، ولو ارادت المنظومة رؤية عناصر الاستخبارات التركية فلتنظر في المرآة وسترى بوضوح، فعندما نتابع حادث اغتيال (ساكينة جانسيز) وحدها يتّضح لنا جيداً العلاقات المريبة والمشبوهة للبكك بالاستخبارات التركية MIT، وجدير بالذكر أن البكك هي القوة الريادية للدولة التركية والاستخبارات، أينما تواجدت هذه التنظيمات تواجدت الاستخبارات التركية والدولة التركية، ومحافظة السليمانية وعموم غربي كوردستان-كوردستان سوريا خير دليل على ما نقول.

البكك والاستخبارات التركية تسلّلا في كافة مفاصل السليمانية واحتلّاها معاً، وتوغّل عناصر الاستخبارات التركية في كافة مفاصل البكك الحساسة وجميع مؤسّساتها وبالأخص مؤسّسة نقابة عمال ميزوبوتاميا للبكك، وارتكبت 5 جرائم في السليمانية وجميعها متعلّقة بالبكك…

البكك رديف الموت والهلاك… أينما تواجدت يتواجد الموت والقتل…

البكك مسؤولة عن قتل الأبرياء المدنيين والسياسيين في عموم كوردستان وليس في السليمانية فحسب، فحتى القرويين البؤساء الذين يجمعون الأعشاب الربيعية لم يجدوا طريقاً للخلاص من يد الغدر والظلم لهذه التنظيمات، ويستشهدون إمّا في حوادث تفجيرات الألغام التي زرعتها هذه التنظيمات الظلامية، أو يتعرّضون للغارات الجوية التركية التي جلبتها البكك لإقليم كوردستان، تقوم البكك بحفر أنفاقها حول القرى لتقوم بعدها المقاتلات التركية بإمطار هذه القرى بوابل من الصواريخ والقنابل، بات الموت يطارد الشعب الكوردي بسبب الصراعات الشكلية والمعارك والحروب الوهمية بين الدولة التركية والبكك، تقوم البكك بتنظيم البائسين الذي نزحوا من ظلم واستبداد الدولة التركية في شمالي كوردستان-كوردستان تركيا وتفرض على الإتاوات والضرائب وتسلب منهم كلّ شيء حتى حياتهم التي هربوا من بطش الأتراك من أجلها، بعدها تذرف دموع التماسيح على أجسادهم وتستغلّ حياتهم وموتهم على حدّ سواء، فالبكك أصبحت سرطاناً ينخر جسد الكورد وكوردستان، البكك مسؤولة عن استشهاد أكثر من 50 وطنياً كوردياً في إقليم كوردستان خلال السنوات الأربع أو الثلاث الأخيرة، من بينهم غازي صالح آليخان، والعديد من بيشمركة كوردستان والأطفال الأبرياء، فالبكك منظمة إجرامية، وأعلنت منظومتها أنها ستشرع في عمليات القتل وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الكورد الأبرياء في إقليم كوردستان، لذا ينبغي على المؤسّسات الأمنية في إقليم كوردستان أن تأخذ الحيطة والحذر بهذا الصدد.

والطرف الوحيد الخاسر من هذه الممارسات الإجرامية والأعمال الإرهابية هو إقليم كوردستان، فلا الاتّحاد الوطني ولا البكك ولا منظومتها خسرت أي شيء جرّاء هذه الأعمال والممارسات البشعة والقذرة، هذه الأعمال تنفّذها الأطراف المتحالفة في السرّ والظلام (البكك والاتّحاد الوطني) والاتّحاد الوطني مسرور بتوجيه هذه الاتّهامات من قبل البكك للحزب الديمقراطي الكوردستاني واستهدافه، يتمّ تنفيذ هذه المخطّطات والمؤامرات كلّها عن طريق الجبهة المناوئة للكورد وكوردستان (بغداد-طهران-السليمانية) فالبكك تلتجأ لهذه القوى وإلا لما أصدرت مثل هذه التصريحات الدنيئة والقذرة واللاأخلاقية، وتصريحات منظومة المجتمع الكوردستاني مؤشّر خطير على أن سابق الأيام في إقليم كوردستان قد تشهد عمليات اغتيال وتصفية حسابات بحق الوطنيين المخلصين الأبرياء، وأن المنطقة ستكون ساحة عمليات لا أخلاقية وجرائم وجنايات البكك من جديد.

مقالات ذات صلة